فيما هيمن موضوع مؤتمر السلام الذي دعا اليه الرئيس الأميركي جورج بوش على أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس طالب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بوقف من يحاول أن يهدد العلاقة بين إيران ودول الخليج، قائلا: هناك أصوات نشاز نسمعها من وقت لآخر من بعض الأطراف فى إيران، واصفاً ذلك بأنه «أمر غير مقبول، ولن يخدم العلاقة بين الجانبين».
ورداً على سؤال على هامش الاجتماعا عما إذا كانت الفكرة الإيرانية بإقامة منطقة للتجارة الحرة بين الجانبين مطروحة، قال الوزير «قطعا الأمر مطروح وسوف نبدأ فيه، غير أنه يجب وقف من يهدد العلاقات بين الجانبين»، وأضاف معلقاً «إن مجلس التعاون الخليجي رد إيجابيا على رسالة وزير الخارجية الإيراني بالبدء في مفاوضات لإقامة منطقة تجارة حرة مع إيران»، مؤكداً «إن هناك دائما توجها إيجابيا من دول الخليج تجاه إيران، كما أننا استمعنا لرأى إيجابي من إيران، لكن هذه الأصوات «النشاز» لا تخدم الجانبين». وطالب وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماعاتهم، بحضور سورية ولبنان في مؤتمر السلام الدولي، الذي دعا الرئيس بوش الى عقده في الخريف.
وفي ما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني، دعا الوزراء العرب الى «عودة الأوضاع الى ما كانت عليه في غزة، قبل الأحداث الأخيرة»، اي قبل الاقتتال الذي انتهي بسيطرة حركة حماس على القطاع في منتصف يونيو (حزيران) الماضي.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في ختام الاجتماع، قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، ان الوزراء اتفقوا على ان يقترحوا «منتصف نوفمبر» المقبل، موعدا لعقد المؤتمر الدولي للسلام.