خليجيون ومصريون يضخون مليوني دولار في بورصة العراق خلال شهر

TT

تشهد البورصة العراقية منذ أن تم السماح لغير العراقيين بالتداول الشهر الماضي إقبالا من المستثمرين العرب. وكشف لـ«الشرق الأوسط» طه احمد عبد السلام المدير التنفيذي لسوق العراق للأوراق المالية أن خليجيين ومصريين ومستثمرين آخرين ضخوا 2.5 مليار دينار عراقي (2.02 مليون دولار) خلال شهر، مفيدا أنهم ضخوها في مليار سهم من أسهم السوق.

ووصف عبد السلام تلك العمليات والمبالغ التي تم ضخها بأنها أموال بسيطة اعتبرها عملية (جس نبض) للسوق العراقية، مبينا أنهم يتلقون عروض شراء كبيرة بعد أن لمس المستثمرون استقرار السوق وامتلاكه لهيئة رقابية تحد من أية عملية تذبذب كبير في الأسعار. وأكد أنه إضافة إلى المستثمرين المصريين، هناك شركات تدخل للاستثمار من الكويت والسعودية، فيما يراقب آخرون نتيجة هذه الاستثمارات، مشيرا إلى أن أغلب المستثمرين من الشركات الأجنبية يأتون من أميركا.

وبين أن طريقة الدخول للاستثمار العراقي تأتي عبر وسطاء، حيث يفتح المصرف الذي يتعامل معه المستثمر اعتمادا له في أحد البنوك العراقية ليقوم الأخير بالدخول في عملية تداول الأسهم باسم المستثمر الأصلي الذي بعد أن يكون قد حصل قبل تداوله على تفويض من السفارة العراقية لتسهل له نشاطه.

وأبان أن المستثمرين العرب والأجانب توجهوا إلى قطاعي المصارف والصناعة، متوقعا أن يرتفع حجم التداول لغير العراقيين إلى أضعاف هذا الرقم بعد تطبيق التداول الالكتروني الذي من المؤمل أن يتم البدء به في الشهر الأخير من العام الجاري.

وقال عبد السلام إن الاستعدادات لتطبيق التداول الالكتروني تم الانتهاء منها من حيث تجهيز شبكات الكترونية بإشراف شركة سويدية وتدريب الكوادر العراقية في داخل البلاد وخارجها، موضحا أنهم فقط في انتظار تسجيل الشركات وعمليات مركز الإيداع.