الجزائر: ثاني هجوم انتحاري خلال يومين

انتحاريان سرقا سيارة إمدادات وفجراها داخل قاعدة للبحرية والحصيلة 30 قتيلا

عسكريون يفحصون الحطام الذي خلفه الهجوم على الثكنة العسكرية في دلس أمس (ا.ف.ب)
TT

شن انتحاريان يعتقد أنهما من تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، هجوماً انتحارياً ضد ثكنة تابعة لسلاح البحرية الجزائرية، في مدينة دلس (80 كلم شرق العاصمة) أمس، مخلفاً 30 قتيلاً ونحو 47 جريحا. واستخدم الانتحاريان سيارة فان نوع «رينو جي 9»، كانت قد سرقت أول من أمس من صاحبها الاصلي الذي اعتاد تزويد الثكنة بالمؤونة في الصباح، وذلك في تكرار لنفس السيناريو الذي استخدم في الاعتداء الدموي المماثل الذي استهدف ثكنة بمنطقة الأخضرية (80 كلم شرق العاصمة) في 11 يوليو (تموز) الماضي.

واعتبر متابعون للشأن الأمني أن اعتداء أمس يحمل بصمات «تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وتعد هذه العملية ثاني هجوم انتحاري خلال يومين بعد العملية الانتحارية التي نفذت الخميس الماضي وسط تجمع كان في انتظار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مدينة باتنة.

وفي تعليقه على اعتداءي باتنة ودلس، قال رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم أمس إن الارهاب ينحسر في الجزائر، لان الارهابيين «لم ينجحوا منذ 17 عاما ولن ينجحوا ابدا في سعيهم اليائس لضرب الاستقرار في البلاد». واعتبر بلخادم ان اعتداء دلس محاولة للتشويش على سياسة المصالحة الوطنية التي اطلقها الرئيس الجزائري، والتي قال انها اتاحت التوبة للعديد من الشبان الذين حملوا السلاح ضد شعبهم، مكررا «تصميم الدولة على مواصلة سياسة المصالحة الوطنية».