كشفت مصادر المانية امس ان المتطرفين الاصوليين الثلاثة الذين اعتقلوا في المانيا كانوا يعتزمون تفخيخ شاحنات مستعملة مستوردة من فرنسا، فيما يعرف باسم مؤامرة فرانكفورت. واكد ناطق باسم المدعي العام الفيدرالي امس ان المتطرفين الثلاثة الذين اعتقلوا الثلاثاء الماضي استوردوا ثلاث شاحنات صغيرة تحمل لوحات فرنسية. وكان الموقوفون وهم تركي والمانيان، يقيم احدهم قرب الحدود الفرنسية, قد خططوا لمهاجمة أهداف في المانيا، منها مطار فرانكفورت واماكن يرتادها اميركيون بسيارات مفخخة. وذكرت مجلة «دير شبيغل» في عددها الصادر امس ان الشرطة الجنائية الالمانية التقطت في نهاية شهر اغسطس (آب) الماضي اتصالا هاتفيا مصدره شمال باكستان يعطي المتهمين الاوامر بالتنفيذ خلال عشرة ايام. وقالت المجلة ان موعد تنفيذ العمليات الارهابية كان يوم 15 سبتمبر (ايلول) الجاري. الى ذلك قال مصدر أميركي مسؤول إن التحليلات المبدئية تشير إلى أن الصوت في الشريط الجديد الذي بث مؤخراً هو لأسامة بن لادن.
ورصد المحللون أن بن لادن الذي ظهر في الشريط بمظهر جديد «نيو لوك» حاول ان يبدو كمحلل سياسي وترك رشاشه الكلاشينكوف التقليدي وتحدث عن العديد من الأحداث العالمية الأخيرة من فوز الديمقراطيين بالأغلبية في الكونغرس وانتخاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأزمة القروض العقارية والذكرى 62 لقصف هيروشيما.
وقال بن لادن ان الولايات المتحدة معرضة للخطر رغم قوتها العسكرية والاقتصادية، ولكن لم يوجه تهديدات محددة وخصص بن لادن أغلب كلامه للحديث عن الحرب في العراق، معتبرا أنّ أمام الأميركيين حلّين لإنهائها، أحدهما أن «يعتنقوا الإسلام». وظهر بن لادن في الشريط وهو جالس أمام طاولة ويرتدي جلبابا أبيض وعباءة وعمامة بيضاء، وتحته كتب على لافتة بالانجليزية رسالة من الشيخ أسامة بن لادن للشعب الاميركي.