تواصل حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية عمليات الاحتجاج ضد استخدام القوة «التنفيذية» التابعة لحكومة اسماعيل هنية المقالة، القوة المفرطة في تفريق انصارها لدى محاولتهم أداء صلاة الجمعة بالعراء أول من أمس.
وفي هذا السياق، يفترض ان يصاب قطاع غزة بالشلل جراء الاضراب العام الذي دعت اليه فصائل منظمة التحرير. كما سيتوقف العمل في المؤسسات الرسمية والخاصة ومؤسسات العمل الأهلي في الضفة الغربية اليوم من الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتى الواحدة، تلبية لدعوة من حكومة سلام فياض في رام الله. وطالبت الحكومة في بيان رسمي مكتوب بأن يعتصم الموظفون خلال هذه الساعة أمام مقار عملهم، «وذلك تضامنا مع أبناء شعبنا في قطاع غزة التي تسيطر عليه حركة حماس منذ نحو ثلاثة أشهر».
يذكر ان اكثر من 40 محتجا اصيبوا بجروح على ايدي رجال القوة التنفيذية، واعتقل عدد كبير؛ منهم سيدات وقيادات بارزة في حركة فتح وعضو في المجلس التشريعي.
وجاءت الدعوة الى الاضراب في بيان صدر في ختام اجتماع لممثلين عن فصائل المنظمة بمشاركة حركة الجهاد الاسلامي، عقد الليلة قبل الماضية في مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، طالبت فيه حماس بالاعتذار لقيادات فتح الذين اعتقلتهم والإفراج الفوري عن باقي المحتجزين ووقف الاستدعاءات.
وانتقدت حماس بشدة موقف فصائل المنظمة. وقالت الحركة، على لسان المتحدث الرسمي باسمها سامي أبو زهري، «إن فصائل المنظمة في الداخل، التي باتت تنظر للأمور بعين واحدة، فتضخم ما يجري في غزة وتغض الطرف عن جرائم قيادة السلطة في الضفة الغربية، قد فقدت أي مصداقية في مواقفها».