العراق: سكان حلبجة لا يريدون تنفيذ إعدام «الكيمياوي» في بلدتهم

بوش يستعد لمعركة الكونغرس بخطاب للأميركيين

TT

أكد أغلب سكان مدينة حلبجة الكردية التي أمر علي حسن المجيد، ابن عم الرئيس السابق صدام حسين والملقب كرديا بـ«علي الكيمياوي» بقصفها بالأسلحة الكيماوية في 16 مارس (آذار) 1988، معارضتهم لإعدامه في المدينة، مشيرين الى انهم لا يسعون وراء الثأر والانتقام.

«الشرق الاوسط» زارت حلبجة واستطلعت آراء الكثير من ذوي الضحايا والمصابين، بخصوص مشاعرهم حيال إنزال القصاص في من تسببوا في خنق الآلاف من أبنائهم وذويهم وأقاربهم، وتدمير بلدتهم تدميرا شبه كامل. وقال قائمقام البلدة فؤاد صالح رضا إن غالبية السكان رفضت إعدام المجيد في حلبجة، لجملة من الاسباب «منها أننا شعب مسالم ولسنا بصدد الثأر والانتقام من الذين خنقوا أبناءنا وأهالينا ودمروا منازلنا وبلدتنا». ميدانيا حذر التيار الصدري في محافظة البصرة، أمس، القوات الأميركية من الدخول إلى البصرة بدلا من القوات البريطانية, بينما مهد القائد العسكري الاميركي في العراق الجنرال ديفيد بترايوس في خطاب وجهه لقواته للتقييم الذي ينتظر ان يقدمه الى الكونغرس غدا. وعبر بترايوس في الخطاب عن خيبة أمله من جهود المصالحة.

في غضون ذلك قال مسؤولون اميركيون ان الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يستعد الى معركة مع الديمقراطيين في الكونغرس الذي سيستمع هذا الاسبوع الى تقرير السفير وقائد القوات الاميركية في العراق، يعتزم توجيه خطاب تلفزيوني الى الاميركيين بشأن رؤيته للعراق اعتمادا على زيارته الاخيرة الى الانبار.