الجنرال والسفير يدعوان الكونغرس للتمهل في الانسحاب من العراق

أشادا بالأنبار وهاجما سورية وإيران

بترايوس وكروكر في جلسة الاستماع بالكونغرس أمس (رويترز)
TT

أعلن قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس في جلسة الاستماع امام الكونغرس أمس ان ايران تشن «حربا بالوكالة» عبر ميليشيات شيعية، ضد الدولة العراقية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق. واوضح بترايوس «يتضح اكثر فاكثر للتحالف وللقادة العراقيين ان ايران تسعى الى تحويل ميليشيات عراقية الى قوة شبيهة بحزب الله خدمة لمصالحها ولتشن حربا بالوكالة ضد الدولة العراقية وقوات التحالف في العراق».

وفي جلسة استماع لبترايوس والسفير الاميركي لدى بغداد ريان كروكر جولة من الشهادات امام الكونغرس أمس ليقيما الوضع في العراق، اعتبر الجنرال الاميركي ان «الامر الذي لم نكن نفهمه في السابق هو مدى التغلغل الايراني في العراق».

وقال بترايوس ان حجم القوات الاميركية سينخفض اكثر بعد خفض الصيف القادم، لكنه اشار الى ان الوقت مبكر للحديث عن معدل هذا الخفض. واضاف ان وحدة من مشاة البحرية «المارينز» ستترك العراق الشهر المقبل، بينما ستنسحب القوات الاضافية التي ارسلت الى العراق بموجب استراتيجية بوش الجديدة في يناير (كانون الثاني) الماضي تدريجياً بحلول منتصف يوليو (تموز) المقبل، ولكنه أردف قائلاً: «وفقا لتقديري المهني سيكون من السابق لاوانه تقديم توصيات الآن بشأن معدل هذه التخفيضات».

واعتبر بترايوس أن أهم تطور أمني في العراق «هو رفض أهالي محافظة الانبار لتنظيم القاعدة»، وأضاف: «رفض القبائل للقاعدة الذي بدأ في الانبار وساعد على جلب تغيير جذري هناك، انتشر الآن الى مواقع عدة اخرى». ومن جهته، شرح كروكر الاوضاع السياسية في العراق، معتبراً انه من الممكن احلال السلام في العراق، معتبراً ان «القادة العراقيين يمكنهم النجاح ولديهم حس عال بالوطنية».

وحذر كروكر من ان ايران «ستكون الرابحة» من انسحاب اميركي من العراق اذ ستتمكن من تعزيز نفوذها في هذا البلد. واضاف ان سورية «تسير على خطى ايران» في زعزعة الاستقرار في العراق.