ترحيل نواز شريف إلى جدة

بعد دراما 90 دقيقة في باكستان

نواز شريف يتحدث الى ممثلي الإعلام في الطائرة عائدا من لندن إلى باكستان أمس (رويترز)
TT

بعد دراما استمرت 90 دقيقة في مطار اسلام اباد وصل رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف الى جدة أمس بعد أن رحلته الحكومة الباكستانية في وقت سابق أمس عقب وصوله بعد سبع سنوات أمضاها في المنفى. وفي نفس الوقت وصف البيت الأبيض إبعاد شريف بأنه «شان داخلي»، ودعا الى ان تكون الانتخابات المقبلة «حرة ونزيهة». كما اتخذت لندن نفس الموقف. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي غوردون جوندرو «سنواصل مناقشاتنا مع مختلف الاطراف الباكستانية» لضمان اجراء «انتخابات حرة ونزيهة».

وبعد وصوله وضع نواز شريف قيد التوقيف الاحتياطي حيث كانت باكستان حذرته من العودة قبل اكمال مدة بقائه في المنفى التي اتفق عليها الطرفان برعاية السعودية.

وقد سافر نواز شريف بصحبة عشرات من الصحافيين كما سافر معه عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد نظير أحمد الذي تفاوض مع الشرطة الباكستانية التي احاطت بالطائرة بعد هبوطها لنزول نواز شريف الى قاعة الاستقبال. وقال وزير الدولة للاعلام الباكستاني طارق عازم خان ان نواز شريف خير بين ان يظل تحت الاعتقال بموجب التهم الموجهة له او المغادرة الى السعودية فاختار المغادرة حيث تم ترتيب رحلة لسفره الى جدة. وقال نواز شريف بينما الشرطة تصطحبه بعيدا في مطار اسلام اباد انه مندهش ومصدوم للاتهامات. وقبل نزوله من الطائرة قال انه حلم اصبح حقيقة ان اعود الى بلدي. وبعد ان وصلت الطائرة صعدت الشرطة اليها حيث كان محاطا بنحو 30 صحافيا و15 من مساعديه وطلبت منه النزول لكنه رفض حسب «نيويورك تايمز» طالبا اولا ضمانات بانه لن يعتقل او يرحل، كما طلب باصا ليحمل المجموعة المرافقة له. وبعد ان نجح اللورد نظير في تأمين نزوله ذهب الى قاعة كبار الزوار بينما اعتقل عندما كان ينتظر عند حاجز الهجرة والجوازات.