رغم التوقعات السلبية التي أحاطت بالاجتماع الثالث بينهما، توصل لقاء القمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، امس، في القدس المحتلة، الى اتفاق على إقامة لجنة وزارية مشتركة لدراسة سبل الاتفاق حول إقامة دولة فلسطينية مع تأكيد التزامهما حل على أساس الدولتين في مؤتمر السلام المنوي عقده في واشنطن.
وقال نمر حماد مستشار عباس السياسي لـ«الشرق الاوسط» إن اللجان الوزارية والفنية ستبحث النقاط محل الخلاف في وجهتي النظر الفلسطينية والاسرائيلية بهدف التوصل الى مسودة اتفاق نحو الدولة الفلسطينية، معتبرا ان ما تحقق «عودة جادة للمفاوضات».
وأعلنت ميري ايسن الناطقه باسم الحكومة الاسرائيلية إثر الاجتماع الذي استمر ساعتين ونصف الساعة في مقر اقامة أولمرت، أن الزعيمين اتفقا على ضرورة المساهمة بشكل إيجابي في إنجاح مؤتمر السلام، مضيفة ان الاتفاق يشمل تفعيل لجان وزارية تعنى بالشؤون الحياتية اليومية للفلسطينيين، ويتولى الاشراف عليها مباشرة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي حضر لقاء عباس ـ أولمرت للمرة الأولى.
وخلافا للتوقعات، أكد صائب عريقات مسؤول دائرة المفاوضات في منظمة التحرير، أن أولمرت وافق على الإفراج عن دفعة من المعتقلين في الاسبوع الاول من رمضان.