الرياض: لن نحضر مؤتمر السلام إذا لم تكن أجندته شاملة

الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: دول ربما تغير رأيها حسب تفاصيل الأجندة التي لم تعلن

بحريني يمر امام ملصق كبير في المنامة يرحب بقدوم شهر الصيام أمس (أ.ب)
TT

قالت الرياض أمس انها قد لا تحضر مؤتمر السلام الدولي الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش ما لم يركز على اجندة شاملة من شأنها احياء العملية السلمية بشكل شامل ومعالجة كافة قضايا الحل النهائي الرئيسية وفق اطار زمني محدد. أعلن ذلك الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في مؤتمره الصحافي الدوري امس وقال: «اذا لم يحمل الاجتماع مواضيع جادة تهدف الى حل النزاع ووضع المبادرة العربية كهدف رئيسي فيه وتوجد اجندة تفصل القضايا بالشكل المطلوب، وان تلزم اسرائيل بالخروج من الاراضي التي احتلتها، فان هذا المؤتمر لن يكون له أي هدف وسيتحول الى مفاوضات يطول أمدها».

وفي واشنطن، قالت امس جوآن مور، المتحدثة باسم الخارجية الاميركية لـ «الشرق الاوسط»، تعقيبا على حديث الامير سعود الفيصل على مؤتمر السلام، ان الوقت لم يحن للتعليق على رأي اي دولة في الحضور او عدم الحضور، إن الحكومة الاميركية لم توجه الدعوات الى الدول التي ستشترك في المؤتمر. وقالت ان دولا ربما ستغير رأيها حسب تفاصيل اجندة المؤتمر، التي ايضا لم تعلن بعد. من جانبه اشار الامير سعود الفيصل في مؤتمره الصحافي الى إمكانية فتح سفارة سعودية في العراق، بعد ان أعطى الوفد السعودي الذي ذهب الى هناك مؤشرات جيدة. واكد الوزير انه «بناء على التقييم، متوقع فتح السفارة قريبا».

وفي ما يتعلق بلبنان، قال ان هناك تفاؤلا حذرا بالمشاورات في لبنان خاصة بعد المبادرة التى اعلنها نبيه برى، وقال هناك فرصة اذا استغلت النوايا التي وراء هذه المبادرة، فإن فيها تغييرا حقيقيا للموقف السابق، وبالتالي يمكن ان تؤدي الى حل.