كال الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأميركية في العراق، الاتهامات لإيران، وقال إن دلائل تورطها في العراق واضحة، مشيراً الى انها وراء الكثير من الهجمات وأحداث العنف التي تقع هناك، ومضى يقول «في حوزتنا دلائل مادية وليس مجرد معلومات استخباراتية». وبموازاة مع ذلك قال ريان كروكر السفير الأميركي في بغداد امس، في مؤتمر صحافي مشترك في نادي الصحافة في واشنطن، إن الدول المجاورة للعراق بصدد إنشاء «سكرتارية دائمة» من أجل تحقيق الاستقرار، وقال كروكر إن مؤتمر دول الجوار الذي انعقد في وقت كان فيه هو والجنرال بترايوس في واشنطن للإدلاء بشهادتيهما امام الكونغرس بحث هذا الموضوع، بيد انه لم يشأ أن يوضح ما إذا كانت إيران وسورية، التي انتقدها ايضاً بترايوس، ستكونان ضمن السكرتارية الدائمة. يشار الى كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية قالت امس، إن إيران «تحولت الى جار مزعج للعراق.. وهي تسعى لملء الفراغ الذي تتركه الولايات المتحدة، اذا ما انسحبنا من هناك». ونوه كروكر بكيفية لافتة، بمبادرة الرياض فتح سفارة لها في بغداد وقال «السعودية ارسلت اشارة في غاية الأهمية.. وهذه فرصة طيبة ليحذو الآخرون حذوها، خاصة الدول العربية». ورداً على سؤال حول تصريحات ادلى بها موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي، بأن عدد القوات العراقية بلغ نصف مليون، وهو عدد جيش صدام حسين، شكك بترايوس في هذا الرقم، وقال إن القوات الأميركية مستمرة في تدريب العراقيين.
الى ذلك، أفاد شهود عيان في البصرة لـ«الشرق الأوسط» بأن قوات بريطانية عبرت شط العرب أمس وتوجهت إلى الحدود العراقية ـ الإيرانية معززة بدبابات «تشالنجر» وعربات مصفحة من طراز «وورير». من جهته، قال الناطق باسم القوات البريطانية الميجور ماثيو بيرد لـ«الشرق الاوسط» ان «الامر ليس جديداً، ونحن ندعم قوات حراسة الحدود العراقية».