السعودية:«معادن» و«سابك» يؤسسان مشروعا للفوسفات بـ 5.6 مليار دولار

TT

أبرمت شركة التعدين السعودية «معادن» اتفاقية شراكة في مشروع معادن للفوسفات، والذي تبلغ تكلفته نحو21 مليار ريال (5.6 مليار دولار)، مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك». ووفقا لبيان صادر من شركة معادن أمس فإنه حسب الاتفاق ستتملك معادن نسبة 70 في المائة، في مشروع معادن للفوسفات في حين ستتملك سابك لنحو 30 في المائة. ويهدف المشروع إلى استثمار احتياطيات الفوسفات في شمال السعودية لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية ضمن مشاريع المدينة التعدينية في «رأس الزور» شرق البلاد، حيث سيحقق التكامل الصناعي بين الشركتين، إذ ستقدم «معادن» التقنية والخبرات في مجال صناعة الفوسفات، بينما ستوفر شركة «سابك» التقنية والخبرات التسويقية في مجال الأسمدة النيتروجينية. وأكد الدكتور عبد الله الدباغ رئيس وكبير إلاداريين التنفيذيين في شركة معادن، أنه عند الانتهاء من تنفيذ مشروع إنتاج الفوسفات السعودي، سيكون أكبر مشروع متكامل من نوعه في العالم، يعمل بتكاليف تشغيلية تنافسية من المنجم إلى المنتج النهائي.

وأبان أن المشروع يعد دفعة قوية لتطوير أحد أكبر المجمعات الصناعية لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية عالمياً، كما سيساهم في زيادة إجمالي الناتج الوطني، فضلا عن خلق فرص عمل للسعوديين.

وتوقع الدباغ أن يصل حجم الوظائف إلى نحو1400 وظيفة مباشرة، بالإضافة إلى إيجاد عدد من الوظائف غير المباشرة في الخدمات الصناعية المساندة. وأوضح أن المشروع سينتج 3 ملايين طن سنوياً من «فوسفات الألمونيوم الثنائي»، والتي سيتم تصديرها إلى الأسواق العالمية الرئيسية، حيث سيستعمل كمخصب «سماد» مهم في تنمية المحاصيل الزراعية، ما يساهم في توفير الغذاء لشعوب العالم لعدد من العقود المقبلة. وذكر أنه في حال أصبح المشروع في مرحلة التشغيل الكامل، فإن فوسفات «معادن» سيمثل أكثر من 20 في المائة من تجارة الأسمدة الفوسفاتية في السوق العالمية. من جانبه بين المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة الرئيس التنفيذي لسابك أن الاتفاق المبرم يعتبر خطوة عملية رائدة وبالغة الأهمية في إطار التكامل الوطني بين كافة القطاعات الصناعية لتحقيق الاستثمار الأمثل لموارد الوطن الهيدروكربونية والمعدنية.