روسيا قلقة.. وفرنسا تعتبر العقوبات تجنبا للحرب ضد إيران

نجاد لا يأخذ التحذير بجدية * حوار مصري ـ إيراني لبحث استئناف العلاقات

عضو في مجلس الشورى الإيراني يستمع إلى الخطاب الذي ألقاه الرئيس محمود أحمدي نجاد أمام المجلس أمس (ا.ف.ب)
TT

سعى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس الى تفسير تصريحاته بأن فرنسا تحتاج الى الاستعداد لحرب محتملة مع ايران، موضحا أنه كان يهدف الى نقل «رسالة سلام», بينما قالت واشنطن امس انها تسعى لاتخاذ اجراءات دبلوماسية في الازمة مع ايران.

وفي طهران صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أنه لا يأخذ تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، الذي حذر من نشوب «حرب» مع إيران، «على محمل الجد». وقال نجاد للصحافيين بعد أن ألقى كلمة في البرلمان: «إننا لا نأخذ هذه الأقوال على محمل الجد. التصريحات الإعلامية تختلف عن المواقف الحقيقية».

ونقلت صحيفة «لوموند» عن كوشنير قوله وهو على متن الطائرة التي اقلته الى موسكو لإجراء مباحثات مع نظيره الروسي «لا اريد ان يقال انني مولع بالحرب. رسالتي كانت رسالة سلام وجدية وتصميم». ونقلت «لوموند» عن كوشنير قوله «أسوأ موقف سيكون الحرب. ولتجنب ذلك فان الموقف الفرنسي هو التفاوض والتفاوض والتفاوض بدون خوف من الرفض والعمل مع اصدقاء اوروبيين من اجل فرض عقوبات يعتد بها». وقال كوشنير «وسيلة تجنب الحرب هي العقوبات». وقال دبلوماسيون إن باريس تضغط من أجل فرض عقوبات أوروبية على طهران في مجال التسهيلات الائتمانية والمالية والتأمينية والدبلوماسية.

من جانبها أبدت روسيا قلقها أمس, وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام لقاء مع كوشنير في موسكو «إن روسيا قلقة لورود عدة تقارير تفيد بأنه يجري النظر جديا في فرض عقوبات عسكرية على إيران».

في غضون ذلك، اعلنت القاهرة عقب مباحثات على مستوى مساعدي وزير الخارجية أمس أنها وإيران ستبدآن حوارا على المستوى الوزاري تمهيدا لاحتمال استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بينهما منذ 1980. وأكد مسؤول إيراني لـ«الشرق الاوسط» ان بدء الحوار على المستوى الوزاري، وهي المرة الاولى التي يتم فيها الاتفاق بين القاهرة وطهران على مباحثات من المستوى الوزاري، يشير الى ان المباحثات هذه المرة لاستئناف العلاقات جادة، وان الطرفين مصممان على حل الخلافات العالقة بينهما. وأوضح المسؤول ان الوفد الإيراني الموجود في القاهرة يبحث اللجان التي ستشكل على المستوى الوزاري.