وعد الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف الذي تتراجع شعبيته، أمس، بالتخلي عن قيادة الجيش إذا أعيد انتخابه رئيسا، وهو أحد الشروط التي تضعها رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو التي تعيش في المنفى لتقاسم السلطة معه في المستقبل.
وأعلن محامي الرئيس الباكستاني شرف الدين بيرزاده امام المحكمة العليا التي تنظر منذ أول من أمس في طعون عدة من المعارضة ومحامين ضد ترشيح مشرف ان احتفظ بمنصبه على رأس الجيش: «في حال اعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية سيترك مشرف مهامه كقائد للجيش مباشرة بعد الانتخابات وقبل أن يؤدي اليمين لولايته الجديدة». ومن جهته، اعتبر حزب الشعب، الذي تتزعمه بوتو، هذا الوعد الذي قدمه مشرف، بانه غير دستوري وغير ديمقراطي. وهدد الحزب بالاستقالة من البرلمان اذا لم تتخذ الحكومة مزيدا من الخطوات على طريق المصالحة الوطنية.
وفي تطور جديد صرح مسؤولون باكستانيون أمس بأن متشددين موالين لحركة طالبان أعدموا 18 جنديا كانوا قد أسروهم مطلع الأسبوع الحالي خلال المواجهات المستمرة بين الجانبين في المنطقة القبلية المضطربة على الحدود الباكستانية ـ الأفغانية.