الهند: حرب المهور تشتعل مع الثراء الجديد

كلما تغيرت طبيعة عمل العريس زادت قيمة المهور المطلوبة

TT

تعرضت روبي دافي الى مضايقات كثيرة لعدم احضار مهور كبيرة، ثم عذبها اهل زوجها عندما فشلت في دفع مزيد من الذهب والنقد والبضائع.

وقالت دافي «كانت حماتي وشقيقة زوجي تضرباني بأي شيء» بينما كان حماها يمسك بها.

وقررت في العام الحالي انها لا يمكنها تحمل الامر، وعادت الى بيت ابويها هنا شرق الهند، ضحية اخرى من العنف والمضايقات في هذا البلد.

وقبل سنوات وضعت صحيفة «التايمز» الهندية قائمة بالسعر بقيمة المهور المطلوبة من مهن مختلفة، فكلمة زادت قيمة وطبيعة العمل كلما زادت قيمة المهور المطلوبة. فرجل اعمال يحمل شهادة ماجستير في ادارة اعمال يمكن ان يحصل على مهر قيمته 1.5 مليون روبية أي ما يقرب من 37 الف دولار. بينما يمكن ان يحصل موظف حكومي على مهر قيمته 50 الف دولار.

وفي عام 2005، وهي آخر سنة توفرت فيها احصائيات، ماتت امرأة بسبب المهور كل 77 دقيقة في الهند، طبقا لمكتب سجلات الجرائم الوطني في الهند. وبلغ الاجمالي 6787 امرأة، الا ان الخبراء يشكون في ان الرقم الحقيقي اكبر من ذلك بكثير، لأن العديد من قضايا القتل بسبب المهور لا يتم الابلاغ عنها. وحتى عندما يجري الابلاغ عنها فإن معظم القتلة لا يعاقبوا.

ويساهم ارتفاع تكلفة الزواج والمطالبة بمهور كبيرة في ارتفاع نسبة اجهاض الاجنة الاناث. وقد حظرت الحكومة الاختبارات الطبية لمعرفة جنس الجنين، الا انها مستمرة.

كما ان جرائم القتل بسبب المهور، منتشر على نطاق واسع لدرجة وجود تعبير منتشر لهذه الظاهرة يطلق عليه «حرق العرائس» لان العديد من النساء المتزوجات حديثا يمتن بعد القاء كمية من الكيروسين عليهن وحرقهن. ثم يبلغ الزوج الشرطة بالحادث باعتباره «حادثة مطبخ».