قالت مصادر أميركية ان الحكومة الاميركية تحتفظ بملفات الكترونية حول عادات عشرات الملايين من المسافرين، الذين يطيرون او يبحرون الى الخارج تخزن في سجلات تحتفظ بها 15 عاما، في اطار جهود وزارة الامن الوطني لتقييم التهديدات التي يمثلها المسافرون الذين يدخلون البلاد. وقالت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلا عن وثائق لمجموعات للدفاع عن الحقوق المدنية وتصريحات مسؤولين حكوميين لم تكشف هوياتهم، ان هذه الملفات تضم معلومات تعد شخصية عن مرافقي السفر والاشخاص الذين يقيم لديهم الاميركيون، والمقتنيات التي يعودون بها وحتى الكتب التي يجلبونها.
ورأى المدافعون عن الحريات المدنية ان هذا النوع من المعلومات يثير مخاوف بشأن تدخل الحكومة في الحياة الخاصة لمواطنين عاديين . واكد هؤلاء للصحيفة ان عملية جمع المعلومات هذه تمثل انتهاكا لقانون الخصوصية (بريفايسي اكت)، الذي يمنع جمع معلومات ترتبط بممارسة المواطنين الاميركيين لحقوقهم التي يضمنها القانون، مثل اختيار قراءاتهم او الاشخاص الذين يتعاطون معهم. وقال جون غيلمور الناشط في مجال الحقوق المدنية في سان فرانسيسكو، ان «الحكومة الفيدرالية تحاول اقامة مجتمع خاضع للمراقبة». وذكر مسؤولون في وزارة الأمن الوطني ان البرنامج شفاف.