88 ألف عقار في بريطانيا يتعدى سعر كل منها مليوني دولار

عددها تضاعف بسبب الأجانب ولاعبي كرة القدم

TT

وكأن شيئا لم يكن، وكأن ازمة الائتمان لم ترعب وتثن المستثمرين والأغنياء من حيازة عقاراتهم في بريطانيا وإن كانت اسعارها خيالية، إذ اكد تقرير جديد لبنك «هاليفاكس» ان مبيعات العقارات التي يتعدى سعرها المليون جنيه استرليني (مليونا دولار) في انجلترا ومقاطعة ويلز تضاعفت ثلاث مرات منذ العام 2002.

وقد سجل مبيع ما لا يقل عن 6170 عقارا من هذا النوع من العقارات الثمينة منذ يونيو (حزيران) العام 2006 حتى يونيو 2007، بينما لم يكن يتعدى هذا الرقم الـ 2249 عقارا بين عامي 2001 و2002.

ووصل عدد العقارات التي يتعدى سعرها المليون حسب تقرير «هاليفاكس» الى 88 الف عقار حسب كشوفات العام الماضي أي اكثر من ضعفي العدد عام 2002 (33 الف عقار). ويؤكد التقرير ان نصف هذه العقارات في لندن الكبرى. ووصل عدد العقارات 3555 عقارا أي بنسبة 58 في المائة من عدد هذا النوع من العقارات في جميع انحاء البلاد. ويقول كولين كيمب عن «هاليفاكس» في هذا الإطار: «مبيعات العقارات التي يتعدى سعرها المليون جنيه بدأت تنتشر خارج لندن وبكثرة ويبدو ان هناك قطاعا لهذا النوع من العقارات بدأ يتبلور تدريجيا». في لندن تركزت مبيعات هذا النوع من العقارات في تشيلسي وكينزينغتون لكن هناك قطاعا آخر بدأ يتبلور حول كوبهام وايشار وويبريدج في صاري وحول الترينكام وماكسفيلد وويلمسلو في شاشير». ويساهم الأغنياء العرب والروس والألمان والآيرلنديين في استمرار الطفرة العقارية الخاصة بقطاع العقارات الغالية الثمن بعد تدفق الكثير من رساميلهم واستثمارات في السنوات القليلة الماضية على لندن نتيجة التسهيلات المالية والضريبية التي تمنحها الحكومة العمالية للأجانب. كما يبدو ان لاعبي كرة القدم الذين يتقاضون الملايين هذه الايام يساهمون ايضا باستمرار الطفرة في هذا القطاع النشط رغم ازمة الإئتمان الدولية. وقد سجل اكبر نسبة مبيعات لهذا النوع من العقارات خارج لندن بالقرب من ملعب تدريب فريق تشيلسي في كوبهام في منطقة صاري.