الفضائيات العربية.. ماذا بعد رمضان؟

المسلسلات والبرامج القوية تغيب أو لا تحظى بنفس الاهتمام خارجه

TT

مما لا شك فيه أن وضع قطاع التلفزيون العربي خلال شهر رمضان هو اقرب ما يكون الى كونه مثاليا... مسلسلات ذات انتاج ضخم، سواء كانت كوميدية ام درامية، برامج ومسابقات ذات جوائز كبرى وفرصة كبيرة بالـ«ربح الفوري» يؤمن مشاركة عشرات المتصلين في الحلقة الواحدة... والجميل في هذه اللوحة كذلك هو أنها تعكس روح تنافس حقيقي بين القنوات، وتجسد قوة مبدأ «المحتوى هو الملك» بحيث تختفي من الصورة بشكل شبه كلي جميع «قنوات المقاولات» لصالح القنوات الكبرى الأكثر قدرة على المنافسة. ولكن لأن «الأمور الجيدة لا تدوم طويلا» فإنه بمجرد انقضاء الشهر الكريم يبخل المشاهدون على القنوات بساعات المشاهدة، وتبخل القنوات على المشاهدين بهذا الكم من البرامج «الجيدة»، ان صح التعبير. يعلق مدير التسويق في مجموعة «ام.بي.سي» التلفزيونية مازن حايك، بالقول بداية إنه لا شك بأن شهر رمضان هو «موسم القمة»، حيث نسب المشاهدة هي الأعلى. ويضيف «لا شك ان الشهر الكريم بالنسبة لقطاع التلفزيون يوازي موسم الاجازات والأعياد بالنسبة لقطاع السياحة والسفر من حيث الأهمية». ولكنه في نفس الوقت يضيف «هذا لا يعني اننا لا نقدم منتجا عالي الجودة طوال السنة»، موضحا «ولكن ما يحدث في رمضان هو ان التلفزيون يصبح بشكل عام تحت المجهر، بمعنى انه يصبح الحدث الترفيهي الاساسي للعائلة التي تجتمع اكثر حول برامجه في هذا الشهر».