والدة هيلاري كلينتون.. نقلت فضولها عن العالم إلى ابنتها

ديمقراطية عاشت في أسرة محافظة وتفرغت لواجباتها البيتية

TT

على نحو غير لافت للأنظار في الصف الأمامي، تجلس دوروثي إيما هويل رودام، ممسكة بذراع حفيدتها، في حفل رفع الستار عن صورة شخصية لابنتها وصهرها في مؤسسة سميثونيان.

هذه الأم المتواضعة والقوية ذات الشعر الأشيب لا تحمل شبها جسديا واضحا بابنتها السناتورة هيلاري رودام كلينتون، ولكن حتى اذا ما كان هناك مثل هذا الشبه فان عددا قليلا من الناس سيتعرفون عليها لأنها نادرا ما ترى في المحافل العامة. وقالت هيلاري «أنا مدينة لأمي التي لم تتوفر لها اية فرصة للذهاب الى الكلية، والتي كانت طفولتها شاقة، ولكنها منحتني اعتقادا بأنني أستطيع أن أفعل ما أقرر فعله».

وعلى خلاف فرجينيا كلينتون كيلي، التي تتسم بالبهرجة، والتي لعبت دورا حاسما في شخصية تكوين بيل كلينتون، ظلت دوروثي رودام هادئة على الهامش في سيرة ابنتها المهنية.

ورفضت هيلاري كلينتون منذ زمن بعيد محاولات تحليل شخصية أمها عن بعد، كما ورد مثلا في سيرة عن حياتها نشرت عام 1999، باعتباره تحليلا غير دقيق. ووسط صور ايجابية لعائلتها أعطت هيلاري كلينتون، في خطاباتها وفي كتابها، صورة ثلاثية الأبعاد لأمها.

وتبدو رودام، وهي ديمقراطية في أسرة زوجها المحافظة وأم تقوم بواجباتها البيتية وزرعت حب التعلم لدى ابنتها الوحيدة. تقول دوروثي انهم انتقلوا للسكن في منزل جديد في حي سكني آخر. وكانت هيلاري كثيرا ما تأتي الى المنزل في حالة صراخ او بكاء بسبب الشجار مع الأطفال، وغالبيتهم في سنها. فقالت لها انه يجب ان تكف عن الشكوى، وانه يجب عليها ان تواجه الآخرين وتثبت لهم انها ليست خائفة منهم، وإذا تعرضت للضرب عليها ان ترد عليه «لا مكان للجبناء في هذا المنزل».