عند العاشرة والنصف من صباح امس قرع الجرس في قاعة مجلس النواب اللبناني إيذاناً بانطلاق جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وكان 68 نائباً من الاكثرية قد وصلوا ودخلوا القاعة، ومعهم بعض «الزوار» من نواب المعارضة، وتحديداً من كتلة الرئيس بري؛ الذي قال احدهم ـ النائب علي بزي ـ انه يشارك من اجل اظهار «نية التوافق والوفاق»، بالإضافة الى 3 نواب من كتلة النائب ميشال عون. ولم «يسمع» بقية نواب المعارضة الجرس، فأبلغ امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر النواب بتأجيل الجلسة الى 23 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل.
ولكن رغم اكتمال النصاب داخل «مبنى» البرلمان بحضور 93 نائباً من اصل 128، فهو لم يكتمل داخل «القاعة العامة»، إذ دخلها فقط 75 نائباً بينهم 68 نائباً من فريق «14 آذار» الذي حرص قادته على اعلان الاحتفاظ بحقهم باستعمال «النصف زائدا واحداً» في الجلسات اللاحقة لانتخاب رئيس الجمهورية. الرئيس نبيه بري اعتبر ـ كما نقل عنه مكتبه ـ انه «من الآن وحتى موعد الجلسة المقبلة لدينا فرصة حقيقية للوفاق. ويجب ان نتآزر جميعاً للوصول اليه».