اغتيال زعيم «غرباء الشام» في مسجد بحلب

أبو القعقاع كان يجند مقاتلين للعراق ويؤكد أنه «ليس ضد الدولة في سورية ولكنه مع الدولة ضد الخطأ»

صبي عراقي يبكي فوق نعش والده الذي قتل في قصف جوي اميركي استهدف مبنى سكنيا في حي الدورة ببغداد امس (أ.ب)
TT

اغتيل بعد صلاة الجمعة في حلب امس رئيس جماعة «غرباء الشام» وخطيب «جامع الإمام» محمد قول أغاسي الملقب بأبو القعقاع، وذلك عندما تقدم منه شخصان يحملان مسدسين أفرغا خمس رصاصات في صدره وفرا هاربين حيث كانت في انتظارهما سيارة (بيك آب). وقال أحمد صادق مدير المكتب الاعلامي لمحمد قول أغاسي، إن سيارة كانت مارة في الشارع طاردت الجانيين لمسافة 10 كيلومترات حتى تم إلقاء القبض عليهما وتسليمهما إلى الجهات المختصة.

وقال شاهد عيان في مدينة حلب لـ «الشرق الاوسط» أن شخصين مسلحين دخلا الجامع واطلقا النار مباشرة على أبي القعقاع، فأصابته رصاصة قاتلة في الرأس وأخرى في البطن، ومع دوي اطلاق النار جرى إغلاق كافة ابواب الجامع، ويعتقد شاهد العيان أن احد المسلحين كان مسجوناً في العراق. وأول مرة دخل فيها ابو القعقاع دائرة الضوء الإعلامي في مارس 2006، لدى تصدي قوات الأمن السورية لمجموعة متطرفة قرب مبنى التلفزيون وسط دمشق، ونشرت وسائل الإعلام المحلية حينها صوراً ظهرت فيها ذخيرة واقراص مدمجة تتضمن خطبا جهادية لـ «ابو القعقاع»، الذي كان معروفاً بتسهيل ارسال «مقاتلين» الى العراق قبيل سقوط نظام صدام حسين. وأطلق أتباع اغاسي على انفسهم «غرباء الشام» واقاموا موقعا على الانترنت تحت هذا الاسم. وكان أبو القعقاع يؤكد دائما أنه «ليس ضد الدولة» وأنه و«الدولة ضد الخطأ»، بل وكان يحث على التعاون مع الحكومة.