السعودية: «التربية والتعليم» تحذر المعلمين من تحديد سن معينة لصيام الطلاب

بعد شكوى أولياء أمور عن إغلاق المقصف المدرسي

TT

حذرت وزارة التربية والتعليم في السعودية المعلمين والمعلمات من إلزام أي طفل في المدارس بالصيام، مشيرة إلى ان هذا الأمر ليس من شأن الوزارة ولا «التربية والتعليم».

وأوضح سالم الزهراني مدير عام تعليم البنات في الطائف في رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول إلزام بعض المدارس طلابها او طالباتها الصغار بالصيام وإغلاق المقصف المدرسي، أنه ليس من شأن الوزارة ولا التربية والتعليم تحديد سن الصوم ولا المرحلة الدراسية اللذين يتم فيهما الصوم، مبيناً أن الشرع وحده هو الفيصل بمعية موافقة الأسرة ومدى تعويد أبنائها على الصيام.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه أولياء أمور إجبار بعض المدارس لأبنائهم الصغار على الصوم، وقال هلال اليوسفي استنكاره لتصرف مديرة مدرسة تدرس فيها ابنتاه اللتان تبلغان من العمر 9 و10 سنوات بمنعهما من مقصف المدرسة رغم السماح لهما بالإفطار من قبلنا، مبيناً أنه موقف متشدد ومتصلب ولا ينبغي أن يأتي من إنسانة تمرست في التربية.

ولا تعد مدارس البنين بعيدة عن مايحدث في مدارس البنات، حيث يقول محمد السعدي الأخصائي الاجتماعي بتعليم جدة «ان مشاكل كثيرة ترد إلينا أحيانا من آباء يشكون إجبار أبنائهم على الصيام، وحقيقة الأمر انه لا يتعدى نصيحة تقدم من معلم أحيانا يجتهد في تقديمها بغض النظر عن خطئها أو صوابها، ويكون الطالب صغيرا ويتقبلها على انها امر من معلمه بالصيام».

الى ذلك أوضح الدكتور صالح الأنصاري مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم «أن الطفل الذي لا يتناول طعام السحور قد يقضي حوالي 20 ساعة يمكن أن يتعرض فيها للجفاف ونقص السكر في الدم، وقد يظهر ذلك على شكل إجهاد أو إعياء أو خمول أو رعشة في الأطراف، فعندها يجبر الطفل على الإفطار أما من هو أقل من 5 سنوات فلا يمكن ولا ينبغي أن يشجع بحماس على الصيام من الناحية الصحية».