مفتي عام السعودية يحذر الشباب من الذهاب إلى الخارج بقصد «الجهاد»

أوصى أصحاب الأموال بالحذر فيما ينفقون حتى لا تعود عليهم بالضرر

TT

حذر مفتي عام السعودية، الشباب من الذهاب إلى الخارج بحجة قصد الجهاد في سبيل الله لأن الأوضاع مضطربة، والأحوال ملتبسة، والرايات غير واضحة، مشيراً إلى أنه ترتب على عصيان هؤلاء الشباب لولاتهم وعلمائهم وخروجهم لما يسمى بالجهاد في الخارج العديد من المفاسد العظيمة. وبين الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث, في كلمة وجهها للشباب بعد أن لوحظ منذ سنوات خروج بعض شباب المملكة إلى الخارج قاصدين الجهاد، لكنهم لم يبلغوا في العلم مبلغاً يميزون به بين الحق والباطل، فكان هذا سبباً لاستدراجهم والإيقاع بهم من قبل أطراف مشبوهة لتحقيق أهدافها المشينة التي أضرت بالإسلام وأهله.

وشدد سماحة المفتي على أن أمر الجهاد موكول إلى ولي الأمر، وعليه يقع واجب إعداد العدة وتجهيز الجيوش، وله الحق في تسيير الجيوش والنداء للجهاد وتحديد الجهة التي يقصدها والزمان الذي يصلح للقتال إلى غير ذلك من أمور الجهاد كلها موكولة لولي الأمر. محذرا من خلع بيعة صحيحة منعقدة لولي أمر، وأن الذهاب بغير إذن ولي الأمر مخالفة للأصول الشرعية، وارتكاب لكبائر الذنوب.

وبين المفتي أن المحرض لهؤلاء الشباب إما جاهل بحقيقة الحال، أو يعرف الحقيقة ويقصد إلحاق الضرر بهذه البلاد وأهلها بصنيعه هذا، وهذا يخشى عليه أن يكون من المظاهرين لأعداء الدين على بلاد التوحيد وأهل التوحيد.

ووجه آل الشيخ وصيته لأصحاب الأموال بالحذر فيما ينفقون حتى لا تعود أموالهم بالضرر على المسلمين، حاثا العلماء وطلبة العلم على بيان الحق للناس، والأخذ على أيدي الشباب وتبصيرهم بالواقع، وتحذيرهم من مغبة الانسياق وراء الهوى، والحماسة غير المنضبطة بالعلم النافع.