تطويرات واعدة لشبكة إنترنت مجسمة

تحتاج إلى قدرات كومبيوترية أكبر بـ100 مرة من المتوفرة حاليا

TT

شبكة الانترنت تتوجه اليوم نحو عصر جديد، سينتقل الاشخاص فيه الى عوالم خيالية ينعمون فيها بأشكال جديدة من التسليات، وينفذون الاعمال، ويشاركون في النشاطات الاجتماعية. ويتوقع خبراء شاركوا في منتدى «انتل» للتطوير في سان فرانسيسكو اخيرا، ان تدفع المعالجات الدقيقة بالقدرات الكومبيوترية الى حدود تتحول فيها الانترنت الى شبكة للعروض المجسمة.

«الانترنت الثلاثي الابعاد»، اصبحت تشكل محور احاديث الخبراء الذين يتوقعون ان التوجه نحو العوالم الافتراضية كمكان لعقد الصفقات التجارية، والتسلية، اضحى قوة دافعة. وهم يشيرون الى نجاح موقع «الحياة الثانية» على الانترنت في توليد اقتصاد كبير يتبادل من خلاله المشتركون المال الافتراضي مقابل الدولارات الحقيقية. كما تستخدم بيئات افتراضية خارج نطاق الانترنت، اليوم في التعليم، اذ يشيد عدد من الشركات انظمة بصرية ثلاثية الابعاد لأغراض التشبيه والمحاكاة الطبية. ويتوقع ان تتطور عمليات المحاكاة لتصبح اكثر واقعية على صعيد البصريات والمرئيات، وسيمكن استخدامها على نطاق واسع كأدوات تعليمية وتثقيفية متفاعلة بالنسبة الى الجراحين.

وللوصول الى هذه النوعية البصرية، او المرئية هذه، ينبغي توفير 100 ضعف من القدرة الكومبيوترية الموجودة على الخادمات اليوم، فالعوالم الافتراضية حاليا على الانترنت تستخدم نحو 70 في المائة من قوة المعالجة الكومبيوترية بغية عرض الغرافيكس والصور والرسوم تاركة حيزا ضيقا للمهمات الاخرى.