ارتفعت في السعودية دعوات جديدة للحد من استخدام الارز المستورد من الخارج، والاتجاه الى تناول وجبات من منتجات محلية من اهمها القمح والتمر.
ويأتي الحديث عن استبدال الأرز بالتمر بعد ارتفاع اسعار الأول خلال الأشهر الماضية، وقرب إخراج زكاة الفطر، التي يحرص السعوديون على إخراجها من الأرز.
وطالب مختصون التقتهم «الشرق الأوسط» امس بجعل رمضان فرصة لتطبيق هذا الاجراء من خلال اخراج زكاة الفطر لأول مرة من منتجات غير الأرز، في مقدمتها القمح والتمر، مما ينعكس ايجاباً على اقتصاد البلاد من خلال تسويق منتجين محليين، إضافة الى منع احتكار السلعة وزيادة اسعارها.
وأكد الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء في السعودية أن التمر هو افضل قوت يمكن ان تخرج منه زكاة الفطر، نظراً لفائدته الغذائية وتوفره طول العام، مشدداً على جواز الاستغناء عن اخراج الارز باصناف اخرى كالتمر والبر والشعير.
من جانبه اعتبر عبد الرحمن السليم الباحث الاقتصادي أن ارتفاع اسعار الارز يتطلب ايجاد بدائل غذائية ذات حضور على الموائد في السعودية طوال العام، «وليس هناك أفضل من التمر والقمح، حيث عرف الأول في الأوساط الشعبية بانه مسمار الركب، وهو متوفر في رمضان الحالي بنوعيه الرطب والتمر وباسعار زهيدة».
يشار إلى أن موردو الارز في السعودية يستعدون بعد ايام لاستقبال 500 مليون ريال من السكان (مواطنون ومقيمون) تمثل قيمة زكاة الفطر المتوقعة ان تبلغ هذا العام 60 ألف طن او ما يعادل 60 مليون كيلو غرام.