رفع نسبة الكولسترول الثقيل في الدم.. لحماية القلب

دراسة دولية تبشر بتطوير عقاقير جديدة

TT

أشارت دراسة دولية حديثة تبشر نتائجها بإمكانات تطوير عقاقير جديدة لدرء مشاكل القلب والاوعية الدموية، الى ان تمتع الانسان بميزة ارتفاع نسبة الكوليسترول الثقيل (الحميد) في الدم، هو عامل يحمي بذاته من احتمالات الإصابات بأمراض شرايين القلب التاجية أو شرايين الدماغ... مهما كانت نسبة الكولسترول الخفيف الضار في دمه.

وشملت الدراسة حوالي 10 آلاف شخص. ووجد الباحثون أن الإصابات بتداعيات أمراض الشرايين مثل النوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو غيرهما من مشاكل جهاز القلب والأوعية الدموية كانت أقل بنسبة 40% عند من لديهم معدلات عالية من نسبة الكولسترول الثقيل. وذلك بغض النظر عن مدى انخفاض نسبة الكولسترول الخفيف. ومعلوم أن الكوليسترول يوجد في الدم ضمن مركبات بروتينية حاملة وناقلة له. ومن أهمها نوعان. الأول هو البروتين الدهني الخفيف الحامل للكولسترول، أو ما يُعرف اختصارا بالكوليسترول الخفيف. والثاني هو البروتين الدهني الثقيل الحامل للكوليسترول، أو ما يُعرف اختصاراً بالكوليسترول الثقيل. وثمة أنواع أخرى مختلفة الكتلة من المركبات الناقلة للكوليسترول، الأقل أهمية من الناحية الإكلينيكية حتى اليوم. وكذلك توجد كمية من الكوليسترول ضمن مركبات ما يُعرف بالدهون الثلاثية. ويعني ارتفاع نسبة الكولسترول الثقيل ازدياد نشاط عملية نقل الكوليسترول من الشرايين، أي تنظيفها منه، إلى أماكن التخلص منه في الكبد غالباً. اما انخفاض نسبة الكوليسترول الثقيل فيعني ضعف نشاط عملية تنظيف الشرايين من الكولسترول.

ووجد الباحثون تحديدا، أن الاستفادة بتنقية شرايين الجسم وبالتالي وقاية الإنسان من تداعيات أمراض الشرايين، تحققت عند وجود نسب عالية بما يكفي من الكوليسترول الثقيل. وهذه الاستفادة كانت واضحة وموجودة حتى لو كانت نسبة الكوليسترول الخفيف منخفضة جداً، نتيجة تناول أحد أدوية خفض الكولسترول من فئة ستاتين الفذة، أي ان تحقيق ارتفاع في نسبة الكوليسترول الثقيل كان هدفاً يستحق عناء الوصول إليه حتى عند المرضى الذين يتمتعون بامتلاك عامل أمان قوي، وهو انخفاض نسبة الكولسترول الخفيف في دمائهم.