انحنى العسكر لكن.. لا صورة ولا خبر

ثورة الزعفران .. الحاكم العسكري يفاوض زعيمة المعارضة

TT

كان الأمر غير معقد من الناحية الفنية، فالسلطات البورمية التي احرجها نشر صور قمع المتظاهرين في شوارع العاصمة رانغون عبر الانترنت، عطلت شبكة الانترنت في بورما. وكان الاثر فوريا، فبعدما ظلت اخبار الاضطرابات في بورما تحتل لأكثر من اسبوع العناوين الاساسية للمحطات الاخبارية والصحف، تراجعت تدريجيا منذ الجمعة الماضي برغم ان المواجهات في بورما لم تهدأ بعد. فغياب الصور تماما من بورما دفع الاخبار المتعلقة بها تتراجع على قوائم المحطات الاخبارية، وكأن غياب الصورة، في عصر الصورة، يعني ضمنا غياب الخبر. وقال الصحافي اونج زاو الذي يصدر صحيفة في المنفى من تايلاند «اخيرا ادركوا ان عدوهم الاول هو الانترنت.. فأسكتوه»، موضحا ان موقع صحيفته على الانترنت تعطل في بورما. وفي بورما شبكتان للانترنت فقط، ولم يكن من الصعب على السلطات تعطيلهما، ومع الانترنت تم تعطيل غالبية الخطوط التليفونية، والرسائل القصيرة. وفيما يبدو أنه انحناء من العسكر, اعلن التلفزيون الرسمي في بورما ان زعيم النظام العسكري الجنرال ثان شوي مستعد للقاء زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي اذا تخلت عن دعمها للسياسة الغربية حيال فرض عقوبات على بلاده. (تفاصيل ص 10)