لأول مرة منذ بدء المفاوضات يتحدث الفلسطينيون بالارقام عن المساحة التي يسعون لاستعادتها من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية المحتلة، واقامة الدولة المستقلة عليها. وقال الرئيس محمود عباس (أبو مازن) انه يريد اقامة دولة مستقلة على 6 آلاف و205 كيلومترات مربعة أي حوالي 98% من الاراضي الفلسطينية، التي احتلت عام 1967 بما فيها بالطبع القدس الشرقية. وبالنسبة لنسبة الـ2% المتبقية فإن لدى أبو مازن الاستعداد لتبادلها بالقيمة والمثل من اراضي من داخل الخط الأخضر. وقال ابو مازن في حديث للتلفزيون الفلسطيني التابع رسميا للرئاسة أمس «هذا هو تصورنا للدولة الفلسطينية المستقلة التي ستكون لها السيادة على كل حدودها وثروتها المائية ومواردها الطبيعية». وهذه المطالب كما يقول ابو مازن مدعومة بقرارات الامم المتحدة. وتأتي تصريحات ابو مازن غداة بدء اجتماعات طاقمي التفاوض الفلسطيني والاسرائيلي لصياغة وثيقة مشتركة يتبناها مؤتمر انابوليس للسلام المزمع في ولاية ميريلاند الاميركية اواخر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وبهذه التصريحات يعد ابو مازن بذلك المسرح لمفاوضات عسيرة، موضحا ان الوثيقة الرئيسية التي ستصدر عن مؤتمر انابوليس في ولاية ميرلاند الاميركية اواخر نوفمبر المقبل، لا بد ان تتعامل مع العقبات الاساسية التي تعيق التوصل الى اتفاق سلام نهائي، وهي الحدود والقدس واللاجئين والمستوطنات والمياه والأمن.
وقال ابو مازن إن أي اتفاق مع اسرائيل لحل القضية الفلسطينية، لا بد ان يطرح لاستفتاء شعبي وكذلك على المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.