الشوكولاتة الداكنة تُخفف أعراض متلازمة الإرهاق المزمن

احتمالات تسبب فيروسات المعدة وخلل الساعة البيولوجية في حدوثها

TT

أفاد باحثون بريطانيون بأن تناول المصابين بمتلازمة الإرهاق المزمن، لكميات قليلة من قطع الشوكولاته الداكنة بانتظام، يساهم في تخفيف حدة حالتهم المرضية. كما ان اضافة مسحوق هذه الشوكولاتة إلى المشروبات الساخنة أو الباردة، من دون الإكثار من إضافة الحليب والزبدة والسكر، يؤدي نفس الفائدة. وعلى صعيد ثان، وفي حادثة طريفة من نوعها، شارك باحثان رئيسيان في دراسة أميركية حديثة حول اسباب متلازمة الارهاق المزمن، هما الطبيب الأب المتخصص في الأمراض المُعدية، وابنه الطبيب المُصاب بهذا المرض! وربطا في نتائج دراستهما بين الإصابات بفيروسات «إنتيرو»، التي تصيب الجهاز التنفسي والهضمي وبين ظهور أعراض متلازمة الإرهاق المزمن. والمعلوم أن مجموعة هذا النوع من الفيروسات، تضم أكثر من 70 نوعاً، وتصيب بالدرجة الأولى الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، إضافة إلى القلب والعضلات والجهاز العصبي المركزي.

في حين ذكر الأطباء من زيوريخ بسويسرا قبل نحو شهرين، أن ثمة اضطرابات كيميائية تحصل في جهاز مناعة الجسم، وتُخل بالتالي بعمل الساعة البيولوجية في الدماغ. وهو الأمر الذي يُفقد المرء ذلك النشاط المرتبط بالإحساس بحلول أوقات النهار، دون ذلك الخمول الطبيعي الذي يعتري المرء في أوقات الليل من اليوم.

ولا تزال حالات متلازمة الإرهاق المزمن ترهق المرضى والأطباء، بل وميزانيات المخصصات الصحية في دول شتى من العالم، ولا يزال العلماء يبحثون عن الأسباب وراء تفشي هذه الظاهرة المرضية. وتشير الإحصائيات لهذا العام، أن عدد الحالات التي تم تشخيص الإصابات بها في الولايات المتحدة يبلغ حوالي مليون حالة، وأن تكلفة معالجة هؤلاء المرضى تتجاوز مبلغ 9 مليارات دولار سنوياً. ناهيك من عدد الحالات المنتشرة في المجتمع الأميركي والتي لم يتم تشخيص الإصابة بها بعد، وناهيك أيضاً من العدد الفعلي للمُصابين بهذه الحالة في بقية أنحاء العالم أجمع. وتستأثر هذه الحالة باهتمام الأطباء، منذ أن تم التعرف إليها علمياً في ثمانينيات القرن الماضي، دونما نجاح في معرفة أسباب الإصابة بها، ولا أفضل سبل علاجها.