اقترحت مصر امس تأجيل المؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط الذي دعت اليه الولايات المتحدة لعدم وجود اتفاق يمكن ان يستخدم كاساس لمباحثات جوهرية لحل قضية الشرق الاوسط.
واعرب وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط في بيان صدر في القاهرة امس عن عدم ارتياحه «ازاء محاولات البعض في اسرائيل افراغ المسعى الاميركي لخروج الاجتماع بوثيقة هامة ذات مصداقية والزامية من مضمونه».
وقال ان «عدم التصدي لتلك المحاولات يجب ان يؤدي الى التفكير الجدي في ارجاء عقد الاجتماع الى موعد اخر اكثر ملاءمة حتى لا يؤدي الاسراع في عقده بدون الاتفاق على وثيقة ذات مضمون حقيقي وايجابي الى الاضرار بفرص تحقيق السلام العادل وبالاطراف التي تعمل باخلاص على تحقيقه».
وكانت كوندوليزا رايس التي تقوم بدبلوماسية مكوكية بين الاراضي الفلسطينية واسرائيل قد قالت في مؤتمر صحافي امس في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس: «ان الاجتماع المرتقب في انابوليس سيكون (جديا وجوهريا) وليس لمجرد التقاط الصور».
من جهته، أعاد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التأكيد على ضرورة التوصل الى وثيقة واضحة تحدد ركائز وأسس الحل قبل الذهاب الى مؤتمر السلام من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس انه قد يتنازل عن السيادة الاسرائيلية على بعض احياء القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها خلال حرب يونيو (حزيران) 1967. وقال اولمرت أمام الكنيست «هل من الضروري ضم مخيم شعفاط والسواحرة والولجة وبلدات اخرى للقول انها ايضا اجزاء من القدس؟ على الاعتراف بأنه من المشروع طرح هذه التساؤلات».