فاز ثلاثة علماء اقتصاد من الولايات المتحدة الأميركية بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2007، وهم ليونيد هورفيتش وإيريك ماسكين وروجر ميرسون. وأكدت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم أنها منحتهم الجائزة تقديرا لدورهم وجهودهم في «وضع أسس نظرية تصميم الآليات» الاقتصادية، وخصوصا هورفيتش الذي بدأ العمل على هذه النظرية ونظريات مشابهة حول تطبيق التقنيات الإحصائية والرياضية على الاقتصاد أو ما يسمى بتحليل المعلومات ايضا. ويبلغ الأميركي هورفيتش (بروفسور في جامعة مينيسوتا) الذي ولد في موسكو قبل اندلاع الثورة الشيوعية بأسابيع عام 1917، 90 عاما، وبذلك يصبح اكبر الفائزين بجائزة نوبل سنا على الاطلاق. وسيتقاسم الثلاثة الجائزة، وتبلغ قيمتها 10 ملايين كرونا سويدي (نحو 1.6 مليون دولار). وسيتسلم الفائزون بالجائزة مكافآتهم رسميا في العاصمة السويدية استوكهولم في احتفال خاص يقام في 10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بذكرى وفاة مؤسس الجائزة ألفريد نوبل عام 1896. وبررت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم قرارها ، بأن الاقتصاديين شاركوا في أبحاث خاصة عن ظروف إنجاح السوق الحر، ووضعوا «نظرية تصميم الآليات» التي تدرس مدى كفاءة المؤسسات المختلفة في تخصيص الموارد وما إذا كانت هناك حاجة للتدخل الحكومي.
وأضافت الأكاديمية، أن الفائزين «وضعوا أساس ميكانيكية نظرية تصميم السوق الحر المثالي.. وزادت بفضل أبحاثهم معرفتنا للظروف المثالية لتحديد السوق مع الأخذ بعين الاعتبار الحوافز الفردية والمعلومات الخاصة». وتهدف النظرية الى مساعدة الحكومات والمؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال على التفريق بين العوامل المساعدة والعوامل غير المساعدة عند البرامج الاقتصادية المختلفة والمعقدة.
وقد ساهم كل من ماسكين وميرسون في إدخال المزيد من التحسينات على هذه النظرية التي تتعامل أيضا مع تخصيص الموارد في مجالات تشمل تنظيم السوق والتصويت واتخاذ القرار.