في كلمة وجهها عبر قناة المنار التابعة للحزب، اعتبر الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان عملية التبادل المفاجئة مع إسرائيل التي جرت اول من امس تشكل «فرصة تعبر عن امل وتفاؤل بتحقيق انجاز كبير في عملية واسعة للمرة الاولى».
وقال ان عملية التفاوض بدأت منذ عدة اشهر من خلال وسيط دولي مكلف من الامين العام للأمم المتحدة مضيفا ان اسرائيل طلبت معلومات عن مساعد الطيار الإسرائيلي رون اراد والجنود الذين اسروا في يوليو (تموز) العام الماضي وطلب حزب الله معلومات تتعلق بالأسرى اللبنانيين وغير اللبنانيين بمن فيهم اربعة اسرى ايرانيين.
وكان حزب الله يشير في حديثه عن الأسرى الإيرانيين الى أربعة من أفراد الطاقم الدبلوماسي الإيراني خطفوا اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان العام 1982، وتقول إيران إنهم موجودون لدى إسرائيل.
وفي تل ابيب، أكدت مصادر اسرائيلية مقربة من رئيس الوزراء، ايهود أولمرت ان صفقة التبادل هي مقدمة لصفقة كبرى. وأكد أولمرت نفسه ان هذه الصفقة هي «خطوة لبناء الثقة من أجل المستقبل»، لكنه انتقد حزب الله قائلا ان «أعداءنا ينظرون للموضوع على أنه تجارة قذرة». سياسيا في لبنان توقع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» «أسبوعاً أو اسبوعين حاسمين» في طريق التوصل الى توافق على شخص الرئيس المقبل, مشددا على انه لا يزال متفائلا بإمكان التوصل الى حل للازمة. واتهم رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع بالسعي الى عرقلة الحلول المتوقعة.