تسعى شركة «غوغل» لوضع نهاية لمشكلة حروب حقوق الملكية في الفيديو المبثوث عبر الانترنت. وكشفت الشركة اول من امس عن نظام متوقع منذ فترة طويلة سيؤدي اذا كان فعالا، الى السماح لشركات الاعلام بمنع تحميل كليبات على موقع «يوتيوب» بدون اذنهم.
وطبقت غوغل نظاما جديدا لتنقية الفيديو كانت قد وعدت بتطبيقه منذ فترة طويلة في موقع يوتيوب التابع لها. وصمم الموقع لمساعدة أصحاب ملفات الفيديو الذين يتمتعون بحقوق توزيع حصرية على التصدي للنسخ المقرصنة التي تنتقل عبر الموقع المتخصص في تبادل ملفات الفيديو.
وتم تطوير نظام التعريف والتعقب ردا على الشكاوى التي تقدمت بها كبرى شركات الاعلام بسبب انتشار شرائط الفيديو المقرصنة على موقع يوتيوب. وقالت غوغل إن تسع شركات إعلامية، باستخدام البصمة الرقمية، بينها ديزني وتايم وورنر شاركت في فترة اختبار النظام الجديد على مدى عشرة أيام. ومن المقرر أن يمنح أصحاب حقوق التوزيع الذين يقدمون نسخا من محتوياتهم لغوغل فرصة إعاقة بث أفلام الفيديو إذا تم تحميلها على الموقع بدون موافقتهم أو اتخاذ قرار بتركها إلى يوتيوب لاستخدامها في أغراض دعائية. وفي هذه الحالة ستكون أمامهم الفرصة لجني الاموال من خدمة الاعلانات التي تقدمها غوغل.
ويكون النظام الجديد الذي أطلق عليه اسم «يوتيوب فيديو آي دي» صورة مجردة من شرائط الفيديو التي تتمتع بحقوق التوزيع وتقارنها بصور مشابهة تلتقطها من شرائط الفيديو التي يتم تحميلها على الموقع الشهير. وسيستغرق النظام الذي لا يزال رسميا في مرحلة الاختبار بعض الوقت ليعمل بشكل كامل حيث لا تزال هناك حاجة لان يقوم أصحاب أفلام الفيديو التي تتمتح بحقوق توزيع حصرية بتقديم نسخ منها إلى قاعدة بيانات غوغل لاجراء المقارنة. وقال ديفيد كينج مدير محتوى موقع يوتيوب «نريد بالفعل أن يتعاون معنا أصحاب المحتوى (الشرائط). نريد منهم أن يعملوا معنا لمساعدتهم».