دراسة أميركية تنبه إلى مضاعفات عمليات المعدة للتخسيس

الوفيات بأمراض القلب والانتحار للخاضعين لها أعلى من المعدل الطبيعي

TT

أعلن «المجمع الأميركي لعمليات المعدة للتخسيس» أن أكثر من 177 ألف شخص خضعوا لهذه العملية خلال عام 2006 فقط في الولايات المتحدة وحدها، أي بزيادة 480% عما كان عليه العدد في عام 2000. وتأتي هذه الإحصائية بعد بضعة أيام من صدور دراسة للباحثين من جامعة بيتسبرغ بالولايات المتحدة، قالت بأن الوفيات، فيما بين منْ أُجريت لهم عمليات المعدة للتخسيس، أعلى بالمقارنة مع ما هو حاصل من وفيات بين الناس الآخرين، المماثلين لهم في العمر والجنس.

الدراسة التي تابعت وقارنت بين حوالي 17 ألف شخص ممن خضعوا لهذه العملية في الفترة ما بين عام 1995 وعام 2004، اشارت على وجه الخصوص الى ان الوفيات بأمراض القلب والانتحار أعلى مما هو متوقع بشكل طبيعي في الناس عامة.

وحاول الباحثون، دون الدخول بتعمق في تعليل هذه النسب العالية للوفيات بين منْ أُجريت العملية لهم، إلقاء اللوم مرة أخرى على السمنة، وليس على «شيء ما» في هذه العملية أو تبعات تأثيراتها على جسم ونفسية وصحة الإنسان. وقالوا بأن ارتفاع الوفيات من «المحتمل» أن يكون نتيجة لبقاء العوامل المرتبطة بالسمنة والرافعة أصلاً لمعدلات الوفيات بينهم، لدى هؤلاء الذين خضعوا لهذه العملية ومشقات إجرائها وتبعاتها، مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري واضطرابات الكولسترول والتدخين.

وأضاف الباحثون القول بأن كل الجهود يجب أن تُوجه إلى درء حدوث الزيادة في الوزن عبر اتباع الحمية وممارسة الرياضة، وأن الدعم النفسي مهم لمعالجة الاكتئاب والوقاية من الإقدام على الانتحار.

وتقضي الإرشادات الطبية الصارمة بعدم تعريض الناس لهذه العملية إلا عند الضرورة وعند عدم وجود أي حل آخر، لأنها تجرى لحماية المريض ولإعطائه آمالاً واقعية عن نتائجها.