اكد نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح على ضرورة مكافحة الفساد المالي واختراق الميليشيات لبعض العناصر الامنية العراقية، من اجل استقرار الوضع في البلاد. وقال صالح في حديث لـ«الشرق الاوسط»، امس ان«اختراق بعض القوات الامنية سرطان في جسم الدولة العراقية، ونحن مطالبون باستئصال هذا الورم». وأضاف ان هذه القضية مطروحة منذ سنوات في العراق، ولكن هناك تحولا في الاعتراف بهذه المشكلة. وتابع ان العقبات في مواجهة المخترقين في القوات الامنية تعود الى عدم تنفيذ بعض القرارات التي تتخذ في هذا السياق، اذ يتعرض ذلك لـ«مصالح مالية وأمنية وسياسية لجهات بعضها في دوائر اتخاذ القرار السياسي في البلاد وبعضها اقليمي». ولفت الى ان الصراع على القوات الامنية يأتي ضمن «الصراع على مستقبل العراق وطبيعة هذه الدولة». ومن جهة اخرى، ربط صالح بين الفساد المتفشي في الدوائر الحكومية بالعنف المتواصل في البلاد. وشرح ان الوضع الحالي «له اقتصاد سياسي يديم حالة العنف والعنف نفسه من جانب آخر يديم حالة الفساد والتلاعب بالمال العام». وأضاف ان التصدي للفساد في وزارات الحكومة المركزية دفع بصرف الاموال الى المحافظات مباشرة، موضحاً: «نريد اعطاء الحكومات المحلية صلاحية اعادة الاعمار ومحاسبتها على ذلك». وشرح أن «بعض الوزارات محسوبة على طرف معين ولا تخدم مناطق معينة لاسباب سياسية واحياناً بسبب الهيكلة الادارية.