أبومازن: لن أذهب لمؤتمر أنابوليس بأي ثمن

رايس تعود مطلع نوفمبر لضمان الاتفاق الفلسطيني ـ الإسرائيلي

وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفني لدى استقبالها نظيرتها الأميركية كوندوليزا رايس في القدس أمس (أ.ف.ب)
TT

تصعد الولايات المتحدة من جهودها لجسر الهوة الواسعة بين موقفي الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي قبل مؤتمر انابوليس للسلام، المزمع عقده اواخر نوفمبر (تشرين الثاني) ومطلع ديسمبر (كانون الاول) المقبلين. وستدفع بمستشار امنها القومي، ستيف هادلي ونائبه المختص بشؤون الشرق الاوسط اليوت ابرامز، الى المنطقة بعد اسبوع من انتهاء زيارة وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس.

وستعود رايس نفسها الى المنطقة مجددا مطلع الشهر المقبل، كما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) عقب لقائه الثاني بها امس في رام الله، لضمان وصول الطرفين المتفاوضين الى وثيقة تفاهمات يتبناها مؤتمر انابوليس بشأن القضايا النهائية في المسار الفلسطيني مثل القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والأمن والمياه.

وقال ابو مازن في مؤتمر صحافي لم تشاركه فيه رايس «إن أهم شيء نريد الوصول إليه هو وثيقة واضحة ومحددة». وأضاف «لا يمكن أن تترك الأمور للظروف، ويجب أن تكون هناك وثيقة محددة، وأوقات محددة للوصول إلى نتيجة نهائية».

وقال يجب «ألا تكون هناك إضاعة وقت.. لا يمكن تضييع الوقت والذهاب إلى المؤتمر بأي ثمن، هذا غير ممكن»، مضيفا «نحن نصر، وتحدثنا مع رايس حول ضيق الوقت، ووجوب استغلال كل دقيقة من الآن وحتى انعقاد المؤتمر».

واعترف ابو مازن بوجود فجوة واسعة في الموقفين بقوله إن المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية ما زالت في البداية. وفي البداية تكون هناك فجوات، والمهم كيف يمكن للطرفين أن يسدا هذه الفجوة، بمساعدة أميركية وأيضاً عربية، لأن الأشقاء كلهم معنيون بذلك».

وقال الناطق الرسمي للرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الفجوات ما زالت موجودة.

واضاف أن موقف ابو مازن واضح، وهو أن نجاح المؤتمر لا بد أن يتضمن بياناً واضحاً يشمل قضايا الحل النهائي، وجدولاً زمنياً لتنفيذها وهو الأمر الذي ما زالت إسرائيل ترفضه.

وشدد أبو ردينة على ضرورة الدخول في مفاوضات فورية وحقيقية حول تفاصيل المرحلة النهائية والالتزام بجدول زمني، مضيفاً أن رفض إسرائيل الالتزام بالجدول الزمني يدل على أنها غير جادة في التوصل لاتفاق وإنجاحه المؤتمر.