بوتو لـ«الشرق الأوسط»: أنا متوترة جدا.. وقد يغتالونني.. لكن لا شيء سيمنع عودتي

قالت عشية عودتها لبلادها: لا اتفاق مع مشرف وشريف خاننا

انصار بوتو يرقصون أمس في كراتشي استعدادا لوصولها اليوم (أ.ف.ب)
TT

قالت بي نظير بوتو رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة التي تستعد للعودة الى بلادها اليوم بعد 8 سنوات في المنفى «أنا متوترة جدا. أي شيء قد يحصل. قد يقدم مشرّف ( الرئيس الباكستاني ) على حكم البلاد بقانون الطوارئ فيما أنا هناك! نعم، فكرت بالامر. قد يقدمون على اغتيالي. حضرت عائلتي وأحبائي لأي احتمال... يبدو الامر مرعبا جدا. ولكن لا تنسوا الى أية عائلة أنتمي، هذا هو مصيرنا. أولادي كبروا في هذه الاجواء، ولا شيء سيحول دون عودتي». وفي حوار اجرته معها «الشرق الأوسط» عشية عودتها الى كراتشي، حيث يتوقع ان يكون مليون من انصارها في انتظارها ووسط تهديدات من متطرفين، قالت «سأغادر غدا (اليوم) باكرا. لا أريد أن أفكر أكثر في الامر. فات الاوان لكل جدل الآن. فات الاوان لاعادة التفكير. فات الاوان». وأكدت بوتو ان كل الامور محتملة: «قد يقدمون على اغتيالي، ولهذا حضرت عائلتي وأحبائي لأي احتمال...»، ولكنها أصرت على أن العودة تكون «الآن أو أبدا» وأكدت أن لا شيء سيجعلها تؤجل العودة، وقالت: «يجب ان افكر في كل الخيارات، فاذا لا أعود الآن وأواجه الواقع يجب ان اعتزل السياسة ومعتقداتي وكرامتي وكل ما يمثله اسم اسرتي...».

ونفت بوتو أن تكون قد ابرمت اتفاقا مع مشرف، واعتبرت أن ترويج هذا الخبر هدفه الاضرار بسمعتها أمام مؤيديها. كما انتقدت نواز شريف رئيس الوزراء الاسبق الذي ذهب الى باكستان ورحل في نفس اليوم ووصفت تصرفاته تجاهها بأنها «طعنة في الظهر»، وقالت: «أنا وشريف كان يفترض بنا ان نعود سويا. فجأة خاننا!». وأضافت: «هناك أشخاص آخرون فعلوا الامر ذاته، ولكن ما فعله شريف، الذي كان يتفاوض معنا لفترة طويلة، طعنة في الظهر!». وتأتي عودة بوتو اليوم مع قرار المحكمة العليا في باكستان باستئناف جلستها اليوم الخميس في شرعية اعادة انتخاب الرئيس مشرف في السادس من اكتوبر بعد تأجيل جلستها أمس. من جهة اخرى، قال مسؤول باكستاني ان ثلاث جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان الباكستانية تخطط لشن هجمات انتحارية على بوتو عند عودتها الي كراتشي اليوم.