شباب متخصصون في الوقوف بالطابور وحجز المقاعد بمجلس الشيوخ الأميركي

السعر 10 دولارات بالساعة وسيناتورة جديدة تهدد بتقنينها

TT

«يمكنك الحصول على دخل مقابل عمل أي شيء. هذه هي اميركا». هذا ما قاله شاب متخصص في حجز المقاعد واماكن الانتظار لممثلي جماعات الضغط في مجلس الشيوخ الاميركي لحضور جلسات الاستماع او لمقابلة اعضاء، والسعر هو 10 دولارات للساعة مقابل الوقوف في الطابور وحجز المكان طوال الليل. لكن هناك سيناتورة جديدة في مجلس الشيوخ تهتم بالشؤون المالية وطرق الانفاق، قررت ان تتبع هذه المسألة وهددت بتقنينها.

وقالت السيناتورة كلير ماكاسكيل الديمقراطية عن ولاية ميسوري «أعتقد ان ذلك أمر مهين» وقد وقفت بالامس في ممرات مبنى «راسل سنيت اوفيس» وشاهدت الشباب الذين يقفون في طوابير من على بعد، بعدما هددت بتقنين عملهم.

وفي واشنطن الكثير من الممارسات الغريبة، ويتطلب الامر عادة شخصا من الخارج لاكتشافها. فالوقوف في الطوابير تقليد موجود منذ 15 سنة، ولم يعد يلفت انتباه احد، ولم يعد احد يشاهد الناس الذين يجلسون على مقاعد ويحملون بطاطين ينتظرون خارج مباني الكونغرس في منتصف الليل، ثم يصطفون لدخول المبنى في الصباح، ويصطفون مرة اخرى خارج ابواب غرف جلسات الاستماع ينتظرون وصول زبائنهم. وعندما يأتي الزبون، يجلس على المقعد الذي حجزه الشاب. وكلما كان المقعد قريبا من مركز السلطة كان الوضع افضل.

إلا ان كلير ماكاسكيل قالت انه اذا اراد اعضاء جماعات الضغط مقعدا جيدا فيجب عليهم الوقوف بأنفسهم. جلسات الاستماع ليست حفلات موسيقية، ويجب حصول الجميع على فرص متساوية. واضافت «ليست لدي مشكلة بخصوص حضور اعضاء جماعات الضغط، ولكن يجب الا يدفعوا مقابل الحصول على مقعد».

غير ان الشباب الذين يقفون في تلك الطوابير يحتاجون الى النقود. وهم لا يعرفون الكثير عن زبائنهم ولا ما يحدث في تلك الجلسات. ولا يعرفون الكثير عن مشروع القانون الذي ستتقدم به ماكاسكيل.

وقال جاي موغليا الذي كان مندهشا من تجمع الصحافيين حوله «لقد سمعت عنها» وقال انه يفهم الجدل الدائر حول منع وظيفته، ولكن هناك امرا واحدا: عمله اليومي هو موزع بريد خاص، وهي الوظيفة التي يحبها ولا تكفيه.

وقال وليام ماكال الذي كان يحمل لافتة لشركة cvk المتخصصة في الوقوف في الطوابير «لم انتبه لتفاصيل ما قالته».