نجاد يحمّل خاتمي وحوار الحضارات مسؤولية متاعب إيران

طهران تعلن ثم تنفي مبادرة من الرئيس الروسي لحل الأزمة النووية

TT

في سابقة نادرة، شنت حكومة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد هجوما حادا على الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي، متهمة اياه وفكرته حول «حوار الحضارات» بوضع ايران في موقف صعب ازاء الغرب، وإدراجها في قائمة «محور الشر». وقال المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام أن خاتمي اذعن للولايات المتحدة باقتراحه المتعلق بـ«حوار الحضارات». ويأتي هذا الهجوم على خاتمي قبل اشهر من الانتخابات التشريعية المتوقعة في 14 مارس (آذار) 2008 حيث تريد المجموعات الإصلاحية والمعتدلة بقيادة الرئيسين السابقين محمد خاتمي واكبر هاشمي رفسنجاني ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي، العودة الى الساحة السياسية. وكان خاتمي قبل تسليمه السلطة الى محمود احمدي نجاد، انتهج سياسة انفتاح مشددا على الحوار بين الحضارات والثقافات لتقريب ايران من الغرب. وقال إلهام «مع هذه الخطة، انحنينا امام نظام الهيمنة (الولايات المتحدة) بقولنا اننا متخلفون وعلينا ان نتعلم الديموقراطية»، من الغربيين. وأضاف امام طلاب جامعة «شهيد»: «عندما شددت ايران على هذه الخطة، برهنت عن سلبية وإذعان». ورأى ان نتيجة مثل هذه المقترحات هي ان الولايات المتحدة وضعت ايران في صفوف دول «محور الشر».

الى ذلك، أكد احمدي نجاد في تصريح للصحافيين على هامش المؤتمر العام للمجلس الأعلى للمحافظات امس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يقدم مقترحا حول الأزمة النووية الإيرانية. ويأتي ذلك متناقضا مع تصريحات كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني بأن بوتين قدم لإيران «رسالة خاصة» بشأن البرامج النووية الإيرانية. وقال لاريجاني إن «محتويات الرسالة سيكشف عنها في الوقت المناسب».