ساركوزي أول زعيم فرنسي ينفصل عن زوجته منذ نابليون

فرنسا: الإضراب جاء رماديا.. وصاحبه طلاق الرئيس

ساركوزي لا يزال يضع خاتم الزواج وهو يعانق رئيس وزراء البرتغال في القمة الاوروبية أمس في لشبونة (رويترز)
TT

استيقظ الفرنسيون امس على اخبار الاضراب الذي شل حركة القطارات والنقل العام، وكذلك الاعلان الرسمي اخيرا بعد اسابيع من التكهنات الصحافية والسياسية، باتفاق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته سيسيليا على الطلاق.

واقتصر بيان الاليزيه، الذي اعلنه الناطق باسم القصر الرئاسي ديفيد مارتينون على 15 كلمة، ليطوى صفحة من الإحراج المستمر، الذي كان يعاني منه ساركوزي في اللقاءات الصحافية الأسبوعية . فهو لن يسأل بعد اليوم عن صحة شائعات الطلاق ولن يكون مضطرا للرد ككل مرة أن «لا تعليق» لديه على شائعات صحافية. وأصبح ساركوزي، بهذا الانفصال أول رئيس فرنسي منذ نابليون، ينفصل عن زوجته خلال توليه منصبه. وعقب أحد رسامي الكاريكاتير في فرنسا على الانفصال برسم علق عليه بالقول على لسان ساركوزي: «سأفي بوعدي». وصورة أخرى يقول فيها: «برنامجي هو الانفصال». ولكن تبين أن زوجته سيسيليا هي التي أرادت هذا الانفصال. وجاء في البيان الرئاسي المقتضب أن «سيسيليا ونيكولا ساركوزي يعلنان انفصالهما حبيا ولن يدليا بأي تعليق». على صعيد الاضراب استجاب ثلاثة أرباع العاملين في قطاع النقل العام والسكك الحديد لنداء النقابات الفرنسية أمس لإضراب عن العمل أمس لم تشهد فرنسا مثله منذ الحركة الاحتجاجية الكبرى في خريف 1995، التي أدت الى شلل قطاع النقل وتذمر الطلبة والموظفين المجبرين على الذهاب الى جامعاتهم وأعمالهم كل يوم.

نظمت النقابات الاضراب احتجاجاً على خطة إصلاح الأنظمة الخاصة للتقاعد التي أعلنتها الحكومة، والتي تستفيد منها شريحة واسعة من العاملين في القطاع العام، وبالأخص في حقل النقل.

وقد التحق بإضراب أمس عدد كبير من العاملين في القطاعات الحكومية كالكهرباء والبريد والغاز. لكن المدارس فتحت أبوابها لضعف استجابة المعلمين للنداء. ورغم ان الصحف أطلقت على الاضراب تسمية «الخميس الأسود»، فإنه لم يتسبب بشل الحركة في المدن الكبرى، خصوصا باريس، فباستثناء بعض اختناقات المرور على مداخل المدن، ظلت حركة السير طبيعية داخل العاصمة. لكن خطوط «المترو» والحافلات توقفت بشكل شبه كامل.