لقاح واعد لعلاج الملاريا

TT

أظهر واحد من اكثر اللقاحات الواعدة في العالم لعلاج الملاريا، انه قادر على تأدية مهمته بين الاطفال، الذين تقل اعمارهم عن السنة، وهم الفئة الاكثر تهديدا بالعدوى القاتلة، وفقا لدراسة نشرت امس.

وكانت الدراسة التي نشرت في مجلة «لانسيت» الطبية البريطانية، صغيرة. وشملت 214 طفلا صغيرا في موزمبيق، وكان الهدف منها فقط هو بيان سلامة التطعيم باللقاح بين الاطفال من هذه الاعمار. واشارت الدراسة ايضا الى ان خطر العدوى بالملاريا قلّ بنسبة 65 في المائة بعد اجراء تطعيم كامل من ثلاث جرعات.

وقال الدكتور بيدرو ألونسو البروفيسور بجامعة برشلونة، الذي اشرف على الاختبارات السريرية للقاح، الذي طورته شركة غلاسكوسميث كلاين: «لقد اصبحنا اقرب بخطوة واحدة لتطوير لقاح يمكنه وقاية الاطفال في افريقيا». وان نجح اللقاح في الاختبارات السريرية الاوسع التي ستجرى في سبع دول العام المقبل، وان حصل على مصادقة السلطات الصحية الوطنية، فانه قد يصبح جاهزا للتوزيع بحلول عام 2012، وفقا للدكتور ريبلي بالو نائب رئيس غلاسكوسميث كلاين للاختبارات السريرية الدولية.

وكان الدكتور ألونسو قد اظهر ولاول مرة عام 2004، ان اللقاح بإمكانه وقاية الاطفال ضد حدوث العدوى وضد الموت. واظهرت دراسته لـ 2022 طفلا تراوحت اعمارهم بين سنة واربع سنوات ان نسبة الوقاية الدائمة من المرض بلغت 45 في المائة.

الا ان هذه النسبة المتدنية من الوقاية، في اللقاحات، ليست مقبولة في الغرب. ولكن، ولأن الملاريا تمثل احد الامراض القاتلة الرئيسية للاطفال في افريقيا، فان أي لقاح مضاد لها ومهما كانت نسبة كفاءته، يعتبر نصرا صحيا للجمهور. ويصنع اللقاح الذي يعرف الآن باسم «آر تي أس أس» RTS,S ويطلق عليه الاسم التجاري «موسكوريكس» Mosquirix بطريقة يدمج فيها جزء من البروتين الخارجي لسلالة طفيلي البعوض القاتل «فلسيباروم» falciparum مع جزء من فيروس التهاب الكبد «بي»، اضافة الى مادة كيميائية للتنشيط. وتضاف المادتان الاخيرتان بهدف إحداث ردة فعل مناعية قوية.

* خدمة نيويورك تايمز