باكستان: بوتو تتهم أنصار ضياء الحق بمحاولة اغتيالها

قالت إنها تتهم أفرادا معينين يستغلون مناصبهم.. ودعت لفتح تحقيق

TT

اتهمت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو، أمس، أنصار نظام الحاكم العسكري السابق محمد ضياء الحق، بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفتها في كراتشي أول من امس مباشرة بعد عودتها للبلاد من المنفى.

وقالت في مقابلة نشرت على موقع مجلة «باري ماتش» الفرنسية: «أعرف تماما من يريد قتلي. إنهم وجهاء نظام الرئيس السابق الجنرال ضياء الحق الذين يقفون اليوم وراء التطرف والتعصب». ورغم أنها أقرت بأن متطرفين أصوليين هم على الأرجح مسؤولون عن الهجوم، أكدت بوتو ان مجموعات المتطرفين لا يمكنهم العمل بدون دعم لوجستي من أشخاص في مواقع السلطة. وكان الجنرال ضياء الحق أسقط في 1977 والد بي نظير بوتو رئيس الوزراء الأسبق ذو الفقار علي بوتو وأعدمه في 1979.

ودعت بوتو إلى فتح تحقيق عاجل في التفجيرات، مشيرة إلى أن الجزء الذي وقع فيه الانفجار من الشارع لم يكن مضاء وقت وقوع الانفجار. وقالت: «لا ألقي اللوم على الحكومة لكن علينا فتح تحقيق يشمل كذلك سبب انقطاع الإنارة» عند وقوع الحادث. وأكد حزب الشعب الذي تتزعمه بوتو أن رئيسة الوزراء السابقة ستبقى في باكستان لتقود الحزب الى الانتخابات التشريعية في يناير (كانون الثــاني) المقبل، رغم الاعتداء الذي استهدفها وأوقع 133 قتيلا على الأقل.

وعادت بوتو من المنفى الاختياري أول من أمس بعدما اسقط الرئيس الباكستاني برويز مشرف عنها تهم الفساد على أمل أن تؤدي شعبيتها الى تحسين قبضته على السلطة. وأفادت معلومات انها توصلت الى اتفاق لتقاسم السلطة مع مشرف لكن إعادة انتخابه تواجه طعونا في المحاكم.