مباحثات الفرصة الأخيرة اليوم لتفادي «اجتياح» تركي لكردستان

طالباني ينفي إعلانه الاستعداد لتسليم مسلحي الكردستاني * أنقرة تنفذ عملية محدودة عبر الحدود

مناهضة للحرب خضبت يديها بصبغة حمراء تعترض سبيل وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قبل شهادتها امام لجنة الشؤون الخارجية التابعة للكونغرس امس (رويترز)
TT

يبدأ وفد عراقي رفيع المستوى في أنقرة اليوم محادثات وصفت بـ«الفرصة الدبلوماسية الأخيرة»، لتفادي عملية عسكرية تركية كبرى في كردستان العراق. من ناحية ثانية، كشف مسؤول تركي أن الرئيس العراقي جلال طالباني اعلن ان بلاده قد توافق على تسليم قادة في حزب العمال الكردستاني تطالب بهم تركيا.

لكن في وقت لاحق نفى الرئيس العراقي جلال طالباني أن يكون قد عرض على السلطات التركية تسليمها قادة في حزب العمال الكردستاني موجودين في شمال العراق.

وجاء في ايضاح من مكتب رئيس الجمهورية «لقد اكدنا مرارا وتكرارا ان قادة حزب العمال الكردستاني غير موجودين في المدن الكردية العراقية بل يعيشون مع الآلاف من مقاتليهم في جبال قنديل الوعرة لذلك فليس من الممكن اعتقالهم ناهيك عن تسليمهم الى تركيا». وذكر مصدر في الحكومة التركية ان طالباني ابلغ انقرة بأن بغداد يمكن ان تسلمها مسلحي حزب العمال الكردستاني. ورد باباجان على ذلك بالقول انها ستكون «خطوة اولى جيدة»، اذا قام العراق بتسليم نحو 100 متمرد سلمت انقرة قائمة باسمائهم الى العراق، في وقت سابق من هذا العام.

وكان وزير الخارجية التركي علي باباجان قد اعلن، «لقد قلنا لبغداد ان الوفد يجب ان يحضر معه اقتراحات ملموسة، وإلا فان الزيارة ستكون بدون فائدة».

وفي تطور آخر ذي صلة، قالت مصادر عسكرية أمس ان طائرات حربية وقوات تركية هاجمت مواقع حزب العمال الكردستاني داخل العراق ما بين الاحد ومساء اول من امس وتوغلت الطائرات لمسافة 20 كيلومترا داخل العراق، فيما تقدمت قوات قوامها نحو 300 جندي لمسافة عشرة كيلومترات، حسبما افادت به وكالة رويترز.