بان كي مون لمجلس الأمن: حزب الله أعاد تسلحه

قال إن وضع لبنان محزن ودعا سورية وإيران إلى التعاون

TT

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من استعادة حزب الله لقدراته العسكرية. وأفاد في تقرير حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه قدمه السفير تيري لارسن إلى مجلس الأمن المكلف متابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559 قائلا، إن «المعلومات التي ما زلت أتسلمها تفيد بأن حزب الله قد أعاد بناء قدراته العسكرية إلى ما كانت عليه قبل حرب يوليو (تموز) 2006».

ومضى يؤكد «ان هذه المعلومات تثير الارتباك وتتعارض بشكل سافر مع بنود القرار 1559»، والقرار يدعو الى سحب القوات الأجنبية من لبنان ويطالب بنزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. وأعرب بان كي مون في تقريره عن اعتقاده ان نزع سلاح حزب الله أمر مهم في اي وقت، بمعنى أن يتحول إلى حزب سياسي، حسب اتفاق الطائف، «عنصر مهم وحاسم لمسقبل وسيادة ووحدة لبنان واستقلاله السياسي». وخص الأمين العام في تقريره الذي قدمه الى مجلس الأمن سورية وإيران بالذكر «اللتين تمتلكان القدرة على تحقيق مثل هذه العملية واللتين بقيتا على علاقة قريبة مع حزب الله» من أجل أمن واستقرار واسع في لبنان وفي المنطقة. ولاحظ أن اغتيال انطوان غانم مع عمليات الاغتيالات الأخرى التي استهدفت الكتل السياسية المعارضة لسورية قد ساهمت بتقليص الأغلبية في مجلس النواب، حيث وصل عددها الآن 68 من مجموع 127 نائبا في مجلس النواب اللبناني. وأفاد ان الوضع «لا يسير فقط الى مزيد من التدهور بل من المحزن أنه يشير الى انعدام التوازن السياسي الذي كان موجودا في البرلمان وقت الانتخابات النيابية في ربيع 2005».