أعربت تركيا عن عدم رضاها حيال الاقتراحات التي تسلمتها من وفد عراقي للتصدي للمتمردين الاكراد. وصدر رد الفعل السلبي التركي في ختام يوم من المحادثات في انقرة مع وفد عراقي بهدف تفادي تدخل عسكري تركي في شمال العراق ضد متمردي حزب العمال الكردستاني. وأشادت الوزارة في البيان بالمقاربة «السليمة النية» و«الصادقة» للعراق. وتداركت «إلا ان الوفد العراقي جاء مع ذلك بافكار يلزمها وقت طويل للتطبيق» في حين ان «عامل الوقت مهم جدا».
وقالت مصادر كردية مطلعة ان المفاوضات شهدت بداية متعثرة، اثر رفض الجانب التركي التحدث الى ممثلي الاكراد ضمن الوفد العراقي. وقال فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان لـ«الشرق الاوسط»، ان المباحثات بدأت بعد ساعات من عقد ذلك اللقاء بحضور جميع أعضاء الوفد العراقي، بمن فيهم الممثلان الكرديان. وسلمت انقرة للعراقيين قائمة بأسماء 153 من قادة حزب العمال الكردستاني طالبت بتسليمهم، فيما قال الوفد العراقي انه يمكن ان يسلم 18 منهم.
من جهة اخرى اتهم الجنرال بنجامين ميكسون احد اكبر القادة العسكريين الاميركيين في العراق وزارة الداخلية العراقية بعرقلة الجهود الاميركية لإحلال الأمن في احدى المحافظات الاكثر اضطرابا في البلاد عبر تجميدها مشروعا لتجنيد رجال شرطة. وقال الجنرال الاميركي ان مسؤولين في وزارة الداخلية العراقية يجمدون منذ اشهر تجنيد ستة الاف شرطي من المجموعات السنية والشيعية والكردية في محافظة ديالى رغم موافقة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وحمل الانقسامات الطائفية وخصوصا داخل وزارة الداخلية مسؤولية هذا التجميد.