المفكر التركي شريف مادرين: الدولة لدى الأتراك تتقدم على الدين مليمترا

قال لـ«الشرق الاوسط»: كيف نتواصل مع العرب مع لغتهم الصعبة؟

TT

من بين كل المفكرين الأتراك يعد شريف ماردين ذا مكانة خاصة، فهو صاحب مفهوم «الاستثنائية التركية» Turkish Exceptionalism. ففي محاولته لفهم اختلاف تعامل الأتراك مع الاسلام ورؤيتهم للدولة تعمق ماردين في دراسة تاريخ الدولة العثمانية التي قال إنها كانت الجذر الذي ظهرت منه العلمانية التركية الحديثة كما نعرفها اليوم. ويقول ماردين إن العلمانية منذ ذلك الحين وحتى الآن لا تعني بالنسبة للأتراك العداء للدين، بل تعني أن الدولة لدى الأتراك تتقدم على الدين بـ«مليمتر واحد». وقال ماردين لـ«الشرق الأوسط»: «تركيا تشكل حالة استثنائية في المنطقة فيما يتعلق بعلاقاتها بالدين. الدولة العثمانية طوال تاريخها حرصت على إبقاء الدولة مليمترا واحدا عن الدين. وحول نقص التواصل بين العرب والأتراك قال ماردين "اللغة العربية لغة صعبة ولم يكن هناك تواصل بين الأتراك والعرب بسبب عدم وجود لغة مشتركة. فمعرفة اللغة العربية كانت حكرا على النخبة منذ الدولة العثمانية"، موضحا انه بسبب غياب التواصل فأن الصورة الذهنية النمطية عن العرب لدى الاتراك هم أنهم «خونة» بسبب تعاونهم مع قوات الاحتلال قبل سقوط الدولة العثمانية، فيما صورة الأتراك لدى العرب هو أنهم «محتلون قساة».