قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إن السعودية قالت كلمتها في ما يتعلق باجتماع السلام الذي اقترحته الولايات المتحدة في الخريف وهو «إن الاجتماع إذا لم يلق منه عمل جاد فسيكون مصيره الفشل وهذا مالا تقبله المملكة العربية السعودية أولا للدولة المضيفة الولايات المتحدة الأميركية، وثانياً للمدعوين للمؤتمر». وأكد ضرورة حضور سورية الاجتماع وكذلك اتفاق فتح وحماس.
جاء ذلك في حديث لخادم الحرمين الشريفين مع تلفزيون الـ«بي بي سي» البريطاني سبق وصوله الى لندن أمس في بداية جولة تشمل عدة دول أوروبية.
وأعرب خادم الحرمين الشريفين عن اعتقاده بأن مكافحة الإرهاب ستستمر من عشرين إلى ثلاثين سنة، وقال «وأنا أنصح جميع الدول بما فيها إنجلترا أن لا يتساهلوا في محاربة الإرهاب، ولا بد أن يكونوا يقظين ليلا ونهارا مثلما نحن عليه الآن ليلا ونهارا نتعقب الإرهابيين». وأكد ضرورة توجيه النصح للشباب والنصح للذين يغرر بهم والذين تغسل أدمغتهم، مشيرا الى أن أسلوب المناصحة الذي اتبعته السعودية يظهر تأثيره الآن الى حد بعيد لأن وتيرة الإرهاب في المملكة قد خفت.
وقد لقي خادم الحرمين الشريفين، استقبالا حافلا وحاشدا، لحظة وصوله عصر أمس إلى لندن، في مستهل جولته الأوروبية التي تشمل أيضا كلا من إيطاليا وألمانيا وتركيا، حيث بدأ زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، تلبية لدعوة تلقاها من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا.
وتقدم مستقبلي خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله إلى مطار هيثرو الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا أمير ويلز. وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات في المطار غادر خادم الحرمين الشريفين يرافقه ولي عهد بريطانيا في موكب رسمي إلى فندق دورتشستر وسط العاصمة لندن، قبل أن ينتقل اليوم الى قصر بكنغهام، حيث سيلتقي الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة. وكانت طائرة هليكوبتر تابعة لسلاح الجو البريطاني قد رافقت السيارة التي أقلت خادم الحرمين الشريفين والأمير تشارلز من المطار الى مقر إقامته.