«العشاء الأخير» لدافينشي بتقنيات رقمية عالية على الإنترنت

TT

اذا لم تستطع الذهاب الى مدينة ميلانو للتطلع الى رائعة فنان عصر النهضة ليوناردو دافنشي، فيمكنك اليوم التجول على الانترنت في موقع خصص لبث صور دافنشي، ومنها صورة «العشاء الأخير» التي يتطلع الملايين حول العالم لمشاهدتها دون تكبد عناء السفر إلى ميلانو، بحسب تقرير اعدته وكالة «اسوشيتيد برس». واللوحة الفنية موجودة على موقع http://www.haltadefinizione.com وفيها كثير من التفاصيل التي لم ترها العين من قبل». وأكد القائمون على المشروع أن النسخة الإلكترونية التقطت بعدسة كاميرا فائقة الدقة، بعزم تركيز يبلغ 16 مليار نقطة (Pixel) أي أفضل بحوالي 1600 مرة من الصور العادية التي قد تلتقطها الكاميرات الرقمية. وستسمح هذه النسخة الفائقة الجودة للخبراء بالاطلاع على كامل التفاصيل التي قد يرغبون بدراستها حول اللوحة الجدارية الشهيرة التي رسمت في القرن الخامس عشر، بما في ذلك آثار الرسوم القديمة التي وضعها دافينشي قبل إنجاز اللوحة.

وقال ألبيرتو أرتيولي أحد المشرفين على المشروع لاسوشيتيد برس: «يمكن رؤية الأسلوب الذي قام من خلاله دافينشي بجعل الكؤوس تبدو شفافة في اللوحة، كما ستظهر بوضوح حالة التفسخ التي تصيبها». وتابع أرتيولي أن النسخة الإلكترونية ستشكل مع الوقت مستنداً تاريخياً، يحدد وضع اللوحة عام 2007، وفقاً لأسوشيتد برس.

وأضاف: «لقد تعرضت الكنيسة (التي تضم اللوحة) للقصف، كما استخدمها نابوليون كإسطبل، وقد سعى المرممون إلى إزاحة آثار 500 عام، وإزالة بقايا الترميمات القديمة. ولوحة العشاء الأخير والتي أنجزها الفنان بعد عمل رائع استغرق سنوات ثماني لينتهي منه عام ‏‏1498، ومنذ ذلك التاريخ ولحد الآن أصبحت تلك اللوحة أروع وابرز عمل فني عرفه العالم. ‏ يذكر أن لوحة «العشاء الأخير» الجدارية الموجودة في كنيسة «سانتا ماريا ديلا غرازيا» كانت قد خضعت لعمليات ترميم استمرت لسنوات عديدة، وانتهت عام 1999، وذلك بسبب طبيعة الجدارية التي رسمها دافينشي بأسلوب التلوين الجاف دون أن يغطيها بطبقة واقية مما سهل تضررها.