أزمة «الكردستاني» تلقي بظلالها على اجتماع دول الجوار العراقي

غيتس: طهران أعطت بغداد تأكيدات بشأن وقف تدفق العبوات المتفجرة * بارزاني يؤكد وأردوغان ينفي حظر الطيران

رايس مع وفد من محافظة الأنبار العراقية في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن أمس (رويترز)
TT

يلتئم اليوم في اسطنبول مؤتمر دول الجوار العراقي لبحث استقرار العراق وسط استمرار التحضيرات التركية للقيام بعملية عسكرية ضد معاقل حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق. وكشف مصدر حكومي عراقي رفيع لـ«الشرق الاوسط» ان «الحكومة العراقية فكرت جديا بتغيير مكان انعقاد المؤتمر خاصة بعد عدم اللياقة الذي أبداه الاتراك في استقبال الوفد العراقي مؤخراً». وينتظر ان يصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى اسطنبول اليوم لحضور المؤتمر وإجراء محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان حول الأزمة. كما ستجري وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس على هامش المؤتمر محادثات مع المسؤولين الاتراك بهذا الشأن. من جهته اكد الرئيس الاميركي جورج بوش انه يرحب بالفرصة لإجراء «محادثات أساسية» مع اردوغان الاثنين المقبل لبحث سبل مكافحة حزب العمال الكردستاني، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

الى ذلك، قال رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس ان تركيا اغلقت مجالها الجوي امام الرحلات المدنية من والى الى كردستان العراق، مؤكدا ان تركيا «فرضت عقوبات على الاقليم». الا ان أردوغان قال «لم يتخذ قرار» في هذا المجال.

من جهة أخرى، اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أمس ان ايران اعطت بغداد «تأكيدات» بشأن المساعدة التي ستقدمها لوقف تدفق العبوات المتفجرة التي تصل الى العراق. وقال غيتس في مؤتمر صحافي فيما يلاحظ الجيش الاميركي ميلا تراجعيا في عدد العبوات المتفجرة الايرانية الصنع في العراق «بالاستناد الى ما افهمه، فانهم قدموا مثل هذه التأكيدات»، لكنه اضاف «لا اعرف هل من الضروري تصديقهم، فأنا انتظر لأرى».

وفي حديثه عن العبوات المتفجرة الايرانية الصنع المنتشرة في العراق، قال غيتس «في رأيي، ان اعلى الهيئات القيادية الايرانية على علم بها».