شدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على ان إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وزيادة التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب «سيساهم في ترسيخ الأمن واستقرار الأوضاع المتفجرة في المنطقة».
وأوضح خادم الحرمين، الذي وصل إلى العاصمة الألمانية برلين في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام، حيث كانت في استقباله في مطار تيغيل، المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، أنه يقدر الدور المتنامي الذي تلعبه ألمانيا على المستويين الأوروبي والدولي ومساهمتها في إيجاد الحلول للمشاكل الإقليمية والدولية، مبينا أن ألمانيا بفضل مكانتها الاقتصادية والسياسية مؤهلة لأن تساهم بدور فاعل في عملية إقرار السلام في العالم.
وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز يتحدث في حفل غداء تكريمي أقامته له المستشارة الألمانية في مقر المستشارية أمس. من جهتها، أكدت ميركل في كلمة أهمية الدور السعودي في حل قضايا المنطقة، وقالت «إن كلمتكم مسموعة في العالم.. ونود أن نتعاون معكم في حل كل المشاكل بالطرق السلمية».
وأضافت «وخلال انتقالنا من أرض المطار إلى هذا المكان في المستشارية استعرضنا أيضا شتى المسائل التي تشغل بالنا حاليا في العالم. ونحن نعلم يا خادم الحرمين الشريفين أنكم تكرسون جهودكم لحل النزاعات بالطرق السلمية، ولذلك فإننا نود أن نتعاون معكم في هذا الطريق لحل كل المشاكل بالطرق السلمية وهذا لا ينطبق فقط على منطقتكم بل وعلى العالم كله».
وأردفت مستشارة المانيا «إنني في الحقيقة يا خادم الحرمين الشريفين أعرف أنكم بهذا الدور تقومون على توطيد العلاقات وتحسينها بين البلدان كلها، وهذا الدور يتمثل في أن كلمتكم مسموعة في العالم في هذا المجال وقد تابعنا باهتمام كبير أيضا لقاءكم مع البابا في روما الذي كان لقاء مثمرا، كما نعلم أنكم تؤيدون دائما الحوار بين الديانات لحل كل المشاكل والمسائل».
وكان خادم الحرمين قد وصل الى المانيا قادما من ايطاليا التي اختتم زيارته الرسمية لها وذلك في اطار جولته الاوروبية الحالية.